النظرية البنائية واحدة من النظريات الحديثة ،أسست على يد جان بياجيه مع جون ديوي ،والقائمة على البناء المعلوماتي للشخص ،عبر التأثر بالبيئة المحيطة به أو المجتمع أو اللغة، ما يجعل الجانب المعرفي المعلوماتي الداخلي للفرد مميز ،ومترابط ارتباط وثيق بالملامح الأولى لتعامل الحواس ،مع المحيط الخارجي له بداية من كونه طفلا.
مفهوم النظرية البنائية
هي نظرية تعليمية تعتمد على عدة مفاهيم رئيسية ،أولها مفهوم التكيف والذي يوضح أن عملية التعلم على التكيف للفرد ،مع كل ما يحيط به من خصائص مكانية ،أو ما يميز المحيط الإجتماعي له ،والإندماج فيه لما يتم تحويله بعد ذلك إلى سلوكيات ووظائف.
– والملائمة والتلاؤم أما التلاؤم ،فهو الإستجابة الذاتية للتغير من خلال الإندماج في المعطيات الخاصة بالموقف أو الموضوع حتى يحدث توازن معرفي ،وعن الملائمة فهي القدرة الإستيعابية للإندماج في التعلم أو بنية الذات ،أو مدى قدرة الذات على التلائم والإندماج ليحدث تاليا ،ما يعرف بمفهوم الضبط الذاتي للنشاطات والتجاوز لأي اضطرابات.
– المفهوم الإجرائي وهو يدل على الدرجات التطورية في المعرفة ،والمؤسسة على قاعدة من العمليات الإجرائية والنشاطات المحسوسة ،لينشأ مفهوم الخريطة المعرفية ،والتي تتم بواسطة الوظيفة الترميزية ،والتي منها اللغة أو اللعب الرمزي.
– مفهوم الخطاطة والمتمثل في النموذج السلوكي المنظم ، والذكاء العملي المنطلقة من الفعل العملي، أو الواقعي الحاكم للتطور الحسي والحركي من التطور، للنمو الذهني كنتائج عليه.
هي نماذج قائمة عل النظرية البنائية يكون المحور الرئيسي لها ،هو المتعلم والتفعيل لدوره في العملية التعليمية ،من خلال الإستكشاف أو البحث أو التنفيذ للنشاطات التعليمية ،وهو الأمر القريب الشبه بالتعلم النشط.
– تعلم النماذج على اعطاء المتعلم الفرصة ،لتمثيل دور العلماء والإقتداء بهم في السعي لحل مشكلات المجتمع المحيط ،وعيش القضايا الخاصة به.
– توفير الممارسات التعليمية للمتعلم ،من خلال فرص المناقشة والحوار في البيئة التعليمية بالمكونات الكاملة لها ،من رفقاء التعلم أو المعلم ما ينمي اللغة الحوارية، لها والدور الإيجابي في التعلم.
– العمل على ربط التعلم البنائي مع التطور التكنولوجي، من خلال ربط المتعلم بالمجتمع.
– تنمية الفكر العمل عند المتعلم ،وتعزيزه بفرص إيجاد الحلول للمشكلة الواحدة، بأكثر من من حل لتعزيز الإبتكار والتفكير الإبداعي .
– التشجيع للعمل التعاوني من خلال تلك النماذج، ما يعزز روح العمل الجماعي والفريق ونبذ العنصرية، والأنانية في التعلم وتعزيز نقل واكتساب الخبرات.
– النظرية البنائية كفلسفة تربوية تسعى للحصول على تعلم ،أفضل وكنماذج سهلة التطبيق بشكل خاص في العلوم الإنسانية ،والعلوم التطبيقية والرياضية بكل أشكالهم.
– ويجعل المعلمين غير مطالبين في السعي لتقديم العلم للمتعلم، دون أدنى مجهود منه بل يجب أن يتم تكليف المتعلم ،بالحصول على المعلومات بالبحث ،أو الاكتشاف بين الكتب والتجارب العلمية ،والأبحاث العلمية بهدف رفع كفاءة المهارات للمتعلم ،لجعل العملية التعليمية عملية مستمرة طوال العمر.
– وتنمية قدرة الإتصال والتواصل لديهم والتواصل اللغوي ،بشكل أكثر فاعلية كما تنمي القدرة على التبادل للخبرات ،والتوفير لبيئة زاخرة وثرية بالتعلم ،والمصادر المعلوماتية وتوفير الدافعية للتعلم ،لذلك تعتبر من أهم النماذج في تعلم الرياضيات بشكل خاص، خاصة في بناء المفاهيم الرياضية.
