أغسطس
استراتيجية القيم العليا ، أحد الاستراتيجيات التعليمة التي تهتم بأحد أهم فروع العلم، وهي تنمية القيم العليا عند المتعلم ،حيث أن المناهج الدراسية تعج بالكثير من القيم والمبادئ والأخلاقيات التي تحتاج لتوضيح وشرح ،لأنه يتم دمجها داخل المحتوى النظري للمنهج الدراسي ،وكأنه نص قرائي دون الوقوف عليها بتأني وتركيز ،لذلك هي بأمس الحادة لاستراتيجيات تعليمية تقدمها بشكل مترابط ومنظم في شكل مجموعة من القيم العليا ،والربط بين تلك القيم والمناهج والواقع الحياتي للمتعلم ،فكانت استراتيجية القيم أحد أهم تلك الاستراتيجيات المتخصصة في هذا الأمر.
مواصفات استراتيجية القيم العليا
– الاستراتيجية تمتثل بشكل كامل للقرآن الكريم والسنة النبوية في تقييم القيم المقدمة للمتعلم.
– تقوم الاستراتيجية على تكرار القيمة الواحدة ،وشرح كافة جوانبها للمتعلم.
– العمل على توسيع الفكر العميق المعرفي للقيمة وربطها بحياة وواقع المتعلم.
– المساهمة في قناعة المتعلم بالقيمة الأخلاقية.
– وضع تطبيقات عملية ومستمرة للقيمة الأخلاقية ،في تقديمها للمتعلم على حساب الجوانب المعرفية.
– العمل على مجاراة الإعلام والدعاية في تطبيق تلك القيم.
– استغلال الخبرة المباشرة والزيارات الخارجية والعروض المرئية المكثفة في تقديم القيم للمتعلمين.
اقرأ أيضا
خطوات تنفيذ استراتيجية القيم العليا
– لابد من تحديد القيم أو مجموعة القيم المقترح تقديمها للمتعلمين ،من خلال المعايير الخاصة بالقيمة المحورية ومدى مناسبة هذه القيمة للفئة العمرية المستهدفة من المتعلمين.
– التأكيد على اجراء عملية تكرار للمتعلم ،حتى يحدث القناعة بالقيمة المستهدفة بكل الطرق والسبل والامكانات المتوفرة والمتاحة ،وفي كل وقت يمكن استغلاله في ترسيخ مفهوم القيمة للمتعلمين داخل البيئة التعليمية ،وبالاعتماد على كل الوسائل التعليمية والتقنيات التعليمية الحديثة في ترسيخها في نفوسهم.
– العمل على عرض سلبيات تقديم كل قيم للمتعلمين ،وإيجابيات ذلك العرض للعمل على حلها في التطبيق العملي لها على أرض الواقع.
– التأكيد على عمل الزيارات الميدانية المتاحة للمتعلمين ،للتأكيد على ترسيخ القيمة المستهدفة.
اقرأ أيضا
استراتيجية لعب الأدوار مُميزاتها وعيوبها والخطوات اللازمة لتنفيذها
التطبيق العملي لتنفيذ استراتيجية القيم العليا
– يقوم المعلم داخل الغرفة الصفية بتحديد القيم المستهدفة للمتعلمين ،مثل قيمة الصدق وقيمة الامانة وقيمة الجلد والصبر وتحمل المسؤولية.
– يقوم المعلم بوضع القيم أولا داخل الضوء من القرآن والسنة ،وذلك بتوضيح الآيات التي حملت معاني القيم في القرآن الكرين لإقناع المتعلمين بقيمتهم، لأن القرآن يحمل الدليل القاطع على أهميتها للمتعلم، وكذلك السنة النبوية من الأحاديث والمواقف النبوية المؤكدة على أهمية تلك الصفات والقيم ،في المتعلم المسلم وعرضها وتكرارها كل حصة حتى تصبح راسخة عند المتعلم ،وأصبح يحمل القناعة الكاملة بقيمة القيم التي استهدافها لمعلم بالشرح والتوضيح والتكرار، والأمر في ذلك أشبه بالحملات الإعلانية التي تؤكد على التكرار في الأمر الخاص بالمنتج الإعلاني لها ،حتى يتقبله الشخص المستهلك له ويقتنع به.
اقرأ أيضا
– يقوم المعلم باستغلال العروض المرئية والمسموعة في بيئة التعلم ،لعرض إيجابيات الامتثال لتلك القيم ،وما هي سلبيات ترك المتعلم لها في شكل قصة ،أو في شكل انها عبادة مع التأكيد على عامل تكرار العرض.
– عمل الزيارات الميدانية أو توفير الداعة لعمل زيارات للبيئة التعلم ،بهدف توضيح أهمية القيمة الأخلاقية المستهدفة، أو زيارة ميدانية للسجون لرؤية من قاموا بخيانة الأمانة ،أو قاموا بالسرقة ما مصير أنهم لم يمتثلوا للقيمة ،وأهمية التمسك بها وما الضرر التي يمكن أن يحدث في حال إهمالها.
– تقويم القيمة الأخلاقية من خلال تقويم سلوك المتعلم ،ولا يقتصر هنا على اجراء التقويم النهائي البعدي، فلا يقدم مفيد للقيمة ،بل لابد من تقويم يومي للسلوك المتعلمين في واقعهم الحياتي داخل بيئة التعلم، أو مع الأقران أو حتى في الجو الأسري الخاص بهم ،من خلال توفير تعاون مع الأسرة في ذلك.
