إستراتيجية القفل والمفتاح ، إحدي الإستراتيجيات الحديثة و التي تهدف إلي إيصال المعلومة بشكل أكثر سهولة و يسر للطالب ، حيث يقوم المعلم بتجهيز نماذج مجسم ومغلفة حراريا لمجموعة من الاقفال والمفاتيح ، ويقوم بتحضير مجموعة من الاسئلة واجابتها ، بحيث يكتب الاسئلة على الاقفال والاجابات على المفاتيح ، ثم يقوم المعلم بتثبيت الاقفال على السبورة ، وبعثرة المفاتيح على طاولة المعلم ، وبطريقة الرؤوس المرقمة او اختيار طالب من كل مجموعة ، يقوم الطالب باختيار احد الاقفال ، وبعد ذلك يبحث عن اجابتها فى المفاتيح المبعثرة على طاولة المعلم ، فان نجح الطالب فى خطوة اختيار الاجابة الصحيحة من المفاتيح ، فياخد المفتاح ويضعه فى ميدالية المجموعة وهكذا ، و فى نهاية الدرس يتم عد المفاتيح فى ميدالية كل مجموعة لاختيار المجموعة الفائزة ، اما الاقفال كبيرة الحجم تحتوى على اسئلة قدرات تستخدم للمنافسة بين المجموعات ، ويمكن ايضا كوسيلة تحفيز للطلاب ذو المستوى المتوسط او المتدنى يختار له المعلم قفل ذو لون معين ومميز من قبل المعلم .
قد يهمك أيضا : استراتيجية تعدد الحواس
اهمية تطبيق استراتيجية القفل والمفتاح :
تعمل هذه الاستراتيجية على رفع اندماج الطلاب اثناء العملية التعليمية ، و تزيد من ثقة الطالب بنفسه ، ترفع من رغبة الطالب من التعلم حتى الاتقان ، وتزيد من قدرة الطالب فى التفكير و البحث ، تنمى من اجابية الطالب ، ترفع من تفاعل الطالب مع المعلم داخل الفصل ، تعزز قيم المسؤلية لدى الطالب ، و تخلق نوع من المنافسة الشريفة بين الطلاب ، و تتيح للطلاب الفرصة بمتابعة و تقييم مستواهم اثناء العام الدراسى .
و ايضا من ضمن اهميات الاستراتيجية تعزيز الثقة بالنفس فى الطلاب ، لان الثقة بالنفس هى وسيلة الناجحين و المميزين فى الحياة ، وهى تعنى ايمان شخص بقدرته على تحقيق النجاح ، وثقته الكاملة بمواهبه و مهراته ، وتتجلى هذه القدرة بالعديد من التصرفات و السلوكيات ، وتعتبر الثقة بالنفس سمة ضرورية للوصول الى حياه افضل ، و يمكن اكتسابها من خلال بعض العادات والممارسات التى يقوم بها الانسان ، بحيث تصبح جزءا لا يتجزا من حياته ، و ان الطلاب الذين لا يتسمون بالثقة بالنفس ، يلاحظ عليهم عدم التفاؤل بالنسبة لجهودهم الدراسية ، فهم يشعرون بالعجز والنقص ، ويفقدون حماسهم بسرعة ، وتبدو الاشياء بالنسبة لهم وكانها تسير دوما بشكل خاطئ ، فهم يستسلمون بسهولة ، وغالبا ما يشعرون بالخوف ، وعلى كل طالب ان يتذكر دائما وابدا ان مفتاح الثقة بالنفس هو ان يحدد ماذا يريد ، ويتصرف و كانه من المستحيل ان يفشل ، وانه كلما ازداد علما ازداد ما تكسبه و ازدادت ثقته بنفسه ، و ان الاشخاص الواثقون بانفسهم يفكرون و يقررون ثم يقومون بالافعال فعليه ان يكون متحمسا دائما .
تعرف أيضا علي : استراتيجية داخل و خارج الدائرة
و فى النهاية مهما تنوعت استراتيجيات التدريس الحديثة و اختلفت ، فان نوعية وطبيعة الحصة التعليمية والهدف منها ومحتواها ومستوى الطلاب وخصوصية كل بيئة فصلية دراسية تبقى المحدد لاى استراتيجية تستخدم ، واخيرا واعتقد اننى قد قمت بجمع جميع النقاط المتعلقة بالموضوع ، وما تم كتابته و عرضه و طرحه من افكار فى استراتيجية القفل والمفتاح ، يوضح مدى اهمية هذه الاستراتيجية على كل من المعلم والطالب ، وما يمثله من نقطة تحول فى طرق التدريس .
اقرأ كذلك : استراتيجية التدريس المتمايز