استراتيجية التعلم الذاتى ، هى الوصول الى نتائج وأهداف التعلم بناءا على رغبة المتعلم الذاتية ، وبناءا على مهاراته وقدراته الذاتية ، وفى الوقت الذى يتناسب مع المتعلم ، ومن هنا تقع مسئولية التعلم على المتعلم نفسه ، وكذلك مسئولية تنمية مهاراته وقدراته ، وتقييم نتائج التعلم ، وبالتالى فى هذا النوع من التعلم تكون أهداف كل فرد مستقلة عن أهداف الآخرين ، ومن ثم لايعتمد تحقيقه لأهدافه على تحقيق أهداف غيره من زملائه ، ولا يعوق أهداف الآخرين ، أو بمعنى آخر تحقيق المتعلم لأهدافه لا يتوافق أو يتعارض مع زملائه ، ولا يؤثر بالسلب أو بالايجاب عليهم ، ويعتمد التعلم فى هذه الاستراتيجية على سرعة المتعلم ، تحت اشراف وتوجيه من المعلم .

تعرف على : التعلم الذاتي و الفردي
مزايا التعلم الذاتى
– التعلم الذاتى يراعى مبدأ الفروق الفردية ، أى أن كل فرد يتعلم حسب قدراته وامكانياته وأهدافه وسرعته فى الاستيعاب والتعلم .
– تحويل دور المتعلم من التعلم أو التلقى السلبى الى التعلم النشط والايجابى ، وجعل العملية التعليمية يسودها النشاط والمرح .
– بقاء المعارف والمعلومات ورسوخها فى الأذهان لفترة أطول ، لأن المتعلم سعى اليها وحصلها بنفسه .
– تنمية مهارات مهمة لزيادة التطور والانتاج ، منها زيادة شعور المتعلم بالمسئولية ، وزيادة اعتماده على نفسه .
– تنمية مهارات المتعلمين وزيادة قدراتهم على مواجهة المشكلات وحلها .
– زيادة فعالية التعلم ، عن طريق التحكم فى الوقت المحدد للتعلم ، وأدواته وأساليبه .
– التعلم الذاتى مثالى فى تحديد الأنشطة التعليمية المناسبة لقدرات المتعلم وامكانياته ومواهبه .
– تساعد المتعلم فى تقييم نفسه ، ومراقبة وتقييم آدائه ، مع الحصول على التوجيه من المعلم عند اللزوم .
– تحول دور المعلم من القيادة للعملية التعليمية الى التوجيه عند الحاجة .
قد يهمك : استراتيجية القفل والمفتاح
طرق التعلم الذاتى

1- التعلم المبرمج : وفى هذه الطريقة يقوم المعلم بتحديد احدى المهام التعليمية للمتعلم ، وفق أسلوب اتفقا عليه سابقا حسب مستوى المتعلم وقدراته ، على أن يتم تقسيم المهمة الى أجزاء ، وكلما أنجز منها جزء انتقل الى الجزء الذى يليه ، وهكذا .
2- الوسائل التكنولوجية والانترنت : وفيها يتم التعلم عن طريق ، بحث المتعلم عن المعلومات والمعارف ، على شبكة الانترنت ، مع التأكد من صحة مصدر المعلومات ، وتشمل هذا المعلومات والمعارف ، الدراسات والأبحاث ، والمقالات والمواد البصرية والسمعية .
3- صحائف الأعمال وأوراق العمل : وهى عبارة عن أوراق تخدم العملية التعليمية ، يقوم المعلم باعدادها ، بينما يقوم المتعلم بحلها مع نفسه ، أو مع مجموعة من زملائه ، وما يميز صحائف الأعمال ، احتواء نهايتها على الاجابات ، حتى تساعد المتعلم من التأكد من صحة اجاباته بنفسه، أما بالنسبة لأوراق العمل ، فان المتعلم يحاول ايجاد الاجابات عليها بنفسه حتى يتعلم الاعتماد على نفسه ، ثم يناقشها مع المعلم فيما بعد .
4- التعلم التعاونى أو التعلم فى مجموعة : اذن فى هذه الحالة ، يكون التعلم التعاونى أحد أنواع التعلم الذاتى ، لأن المتعلمين يقومون بتبادل الآراء والأفكار ، حول أهداف الموضوع .
5- التعلم بالاكتشاف والاستقصاء : وهو حصول المتعلم على المعرفة ، عن طريق البحث فى الكتب أو الصحف أو وسائل الاعلام ، أو من خلال اجراء التجارب ، تحت اشراف المعلم وتوجيهه .
6- الحقائب التعليمية :وهى عبارة عن أدوات للتعلم الفردى والأنشطة التعليمية ، تتميز بوضوح أهدافها واستراتيجياتها ، وتقدم وسائل لتقييم التعلم .
7 -غرف التعلم : أو مصادر التعلم التى توفر جوا من الديمقراطية والحرية للمتعلم ، وتوفر وسائل الاعتماد على النفس من خلال توفير وسائل وأدوات تعليمية مثل : المجسمات والرسوم والصور والبطاقات والخرائط والحواسيب ، واتصالات الانترنت ، مع تقديم تغذية راجعة وتوجيه من مسئول الغرفة أو المعلم .
اقرأ أيضا : استراتيجية العصف الذهنى
أسس التعلم الذاتى

– مرعاة مبدأ الفروق الفردية بين المتعلمين ، حيث يراعى التعلم الذاتى الاختلاف فى القدرات والمهارات والاستعداد وسرعة التعلم ، بين المتعلمين .
– تفاعل المتعلم مع المادة التى يتعلمها ، من خلال تعلمها بنفسه يساعده على الاعتماد على نفسه ، وقيامه بالأنشطة ، وحصوله على المعلومة ، وتقويم نفسه بنفسه .
– من أسس التعلم الذاتى اتقان المتعلم للمادة التى يتعلمها ، وانتقاله خلال أجزاء المادة بعد اتقانه للأجزاء السابقة.