استراتيجية التعلم التعاوني

استراتيجية التعلم التعاوني ، هي استراتيجية تدريبية وتدريسية قائمة على تقسيم المتدربين المشاركين إلى مجموعات صغيرة متفاوتة في القدرات الخاصة، الهدف منها تعليم وتعلم بعضهم البعض، بالإضافة إلى تحمل مسؤولية مشتركة عن تعلمهم، ويقوموا بناء على الإنجاز الفردي وعلى إنجاز المجموعة ، بحيث يرتبط نجاح المتدرب بنجاح زملائه في المجوعة نفسها ، مما يدفعهم إلى العمل التعاوني المشترك، دائما في تؤتي إستراتيجية التعلم التعاوني ثمارها إلا في بعض الحالات بسبب عدم وضوح العناصر التي تجعل عمل المجموعات عملا ناجحا، فمعظم المدربين والمعلمين المنفذين للإستراتيجية لا يعرفون الفرق بين إستراتيجية التعلم التعاوني واستراتيجية التعلم التقليدي بالإضافة إلى الرهبة وعدم توافر العزيمة، عند العديد من المدربين أثناء استخدام المجموعـات التعليمية التعاونية.

قد يهمك ايضاً: استراتيجية الاستقصاء

استراتيجية التعلم التعاوني

ما هو التعلم التعاوني

  • التعلم التعاوني يعرف بأنه أحد بدائل التعامل الصفي الجماعي لأنه البديل الأنسب لتوفيره للوقت والجهد والإنفاق.
  • يمكن تطبيقه لكل الفئات العمرية والمستويات المعرفية المتباينة بالمعارف والمهارات والقدرات.
  • هناك اتفاق بين المختصين على أن التعلم التعاوني يجعل المتعلم أكثر اهتماما وإدراكا وتفاعلا مع أفراد مجموعته، كما تصبح الاتجاهات نحو التعلم أكثر إيجابية.

عيوب استراتيجية التعلم التعاوني

  • يعيب التعلم التعاوني أنه يكون على حساب الفروق الفردية في القدرات والميول والذكاء والدافعية.
  • الفروق في الإمكانات والقدرات مثل القدرة على التعبير و الفهم.
  • اختلاف الرؤى والتفسير لكل شخص وطرق التفكير والفروق الاجتماعية والثقافية.

اقرأ أيضاً: استراتيجية الاتصال بمصادر التعلم

استراتيجية التعلم التعاوني

استراتيجية التعلم التعاوني

يتم تنفيذ إستراتيجية التعلم التعاوني على 4 مراحل مختلفة وهم:

مرحلة التعارف

  • يتم في مرحلة التعارف تفهم المشكلة أو المهمة المطروحة وتحديد معطياتها والمطلوب عمله والوقت المخصص للعمل المشترك لحلها.

مرحلة بلورة معايير العمل الجماعي

  • يتم الاتفاق على توزيع الأدوار وكيفية التعاون.
  • تحديد المسؤوليات الجماعية وكيفية اتخاذ القرار المشترك.
  • كيفية الاستجابة لآراء أفراد المجموعة والمهارات اللازمة لحل المشكلة المطروحة.

قد يعجبك أيضاً: استراتيجية التعلم الذاتي 

مرحلة  الإنتاجية

  • يتم الانخراط في العمل من قبل أفراد المجموعة والتعاون في إنجاز المطلوب بحسب الأسس والمعايير المتفق عليها .

مرحلة الإنهاء

  • يتم فيها كتابة التقرير إن كانت المهمة تتطلب ذلك، أو التوقف عن العمل وعرض ما توصلت إليه المجموعة في جلسة الحوار العام.

أسباب تعيق استراتيجية التعلم التعاوني

  • هيمنة فكرة أن عمل اللجان والمجموعات غير ناجح ، وبالتالي تقل فرص اللجوء إلى الاستراتيجيات.
  • عدم إدراك المعلمين أن العمل المعزول هو نظام غير طبيعي في العالم، وأن الشخص الواحد لا يستطيع أن يبني سكنا له بمفرده.
  • الرهبة وعدم توافر العزيمة، بالنسبة للعديد من المعلمين وبعض الطلاب، مما يصعب من  استخدام الاستراتيجيات التعليمية التعاونية .

تعرف ايضاً على: استراتيجية التدريب الميداني العملي

  • عدم تحمل المسئولية في فكرة التطوير لدى مجموعة المتعلمين، وبالتالي تصل إلى عدم تحمل المعلمين مسئولية تعليم الطلاب لأقرانهم داخل الفصل وخارجه.
  • عدم وضوح العناصر التي تجعل عمل المجموعات عملا ناجحاً، فمعظم المعلمين لا يعرفون الفرق بين مجموعات التعلم التعاوني ومجموعات العمل التقليدي.
استراتيجية التعلم التعاوني

فوائد استراتيجية التعلم التعاوني

  • توفير فرص طلب الطالب للمساعدة من أفراد المجموعة الذين يتخذهم كأصدقاء أو من المعلم في أي وقت يحتاج لها.
  • العمل على تطوير مهارات التعاون والمهارات الاجتماعية، الأمر الذي يهيئ الطلبة للعمل في إطار تعاوني في وظائفهم المستقبلية.
  • خلق جو وجداني إيجابي، خاصة للطلبة الخجولين الذين لا يرغبون في المشاركة أمام الصف مما يجعلهم أكثر انفتاحا في المستقبل.
  • إعطاء مساحة من الحرية بدلا من خلق جو من القلق، والتحويل إلى جو ودي يرغب التلميذ في التعلم من خلاله واكتساب الكثير من المهارات.

 

هذا الموقع يستخدم ملفات الارتباط المباشر الكوكيز
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكننا مساعدتك