الساعة الرملية
هي أداة مميزة تستخدم لقياس الوقت وتتكون من كرتين أو حُجرتين من الزجاج علوية وسفلية متصلتين بفتحة صغيرة أو ممر ضيق، ويتركز في الحجرة العلوية رمل ناعم يتسرب ببطء إلى السفلية حتى ينتقل بالكامل إليها ومن ثم يمكن قلب الساعة وتكرار العملية بعد امتلاء الجزء السفلي في كل مرة، ويعتبر المدى الزمني الذي تستغرقه الكرة العلوية لإفراغ الرمل بالكامل فتضحى خاوية مقياسًا للوقت.
أهمية الساعة الرملية للأطفال
تعد الساعة الرملية آلية هامة لتعريف الطفل بأهمية الوقت وضرورة تنظيمه والاتجاه السليم لإداراته وتستخدم في العديد من الأنشطة كبديل أكثر مرحًا وتشويقًا عن المؤقت أو المنبه، بحيث يمكن استخدامها بشكل عملي في الألعاب الجماعية وحل الألغاز، كما تعد آلية مُثلى لتحديد وقت معين لإنجاز أحد المهام اليومية كغسل وتفريش الأسنان، تنظيم الأسرة، إنهاء واجب مدرسي، إتمام عملية حسابية …. إلخ بطريقة ممتعة.
وبذل تتيح الساعة الرملية الفرصة للأطفال لاكتساب مهارة الإدارة السليمة للوقت وتعزيز احترامه وتقديره لفكرة الزمن ومن ثم تنمية القدرة على عمل خطط زمنية صغيرة ناجحة تناسب أعمارهم.
فوائد إكساب الأطفال مهارة إدارة الوقت
هناك فوائد عديدة يجني الطفل ثمارها عند تطبيق سلوكيات تنظيم الوقت السليم على مدار اليوم أبرزها:
- التقليل من مشاعر القلق المصاحبة لتراكم المصاعب والمهام عبر تجزأة المهام اليومية إلى أعمال صغيرة سهلة الإنجاز عوضًا عن التفكير بها جميعًا كدفعة واحدة.
- التوفيق بين إنجاز الواجبات المدرسية والقيام بالأنشطة الترفيهية من خلال تنظيم الوقت واحتراف تقسيمه لاستيعاب كل مهمة من المهام اليومية ومنحها متسع كافٍ من الوقت.
- تعزيز الثقة بالنفس وبالقدرات الذاتية عند تحقيق الأهداف المحددة سلفًا بسهولة ويسر.
- التدريب على تحمل المسؤولية.
وبهذا فعملية تنظيم وإدارة الوقت عند الأطفال تعد عادة حياتية مكتسبة تحتاج صبرًا وفيرًا وتمرينًا يوميًا، وبالطبع مرونة شديدة في تحديد وإنجاز المهام المختلفة فالغاية هي إنهاء الواجبات المطلوبة بما يتوافق مع قدرة الطفل وطاقته مع توفير الوقت الكافي للاستمتاع.