دورة حياة النحلة
تمر النحلة سواء كانت ملكة أو شغالة أو يعسوب بأربعة أطوار حياتية تعرف باسم التحول لما يطرأ عليها من تغير كبير في الشكل في كل مرحلة منها حتى تتبلور لتصبح حشرة كاملة
- طور البيضة: تتمكن الملكة من وضع ما يقرب ل ٢٠٠٠ بيضة مخصبة أو غير مخصبة في اليوم الواحد يبلغ الطول التقريبي لكل بيضة نحو ١ ملليمتر وتشبه في شكلها ولونها حبة الأرز مقوسة قليلا كثمرة الموز ويتحكم حجم الخلية في نوع البيضة فالبيضة المخصّبة تتطوّر إلى عاملة إذا كانت الخلية بالحجم القياسي للعاملة، وفي حين تضع الملكة بيضة غير مخصّبة تتطوّر إلى ذكر إن كانت الخلية أكبر حجمًا وتلائم حجم الذكر
- طور اليرقة: يفقس البيض في اليوم الثالث يرقات لؤلؤية هلالية بيضاء عديمة الأرجل تشبه حرف c تغذيها جميعا العاملات في اليومين الأول والثاني على غذاء ملكات النحل الذي تفرزه من غددها البلعومية أما في اليوم الثالث تتغذى اليرقات التي ستصبح عاملات على مزيجا من العسل وحبوب اللقاح والماء في حين تتغذى التي ستتحول لتضحى ملكة غذاء ملكات النحل وتتسم اليرقات في البداية بصغر حجمها إلا أنها تنمو بسرعة كبيرة بحيث يتضاعف حجمها 1,570 مرّة خلال خمسة أيام فقط ثم تبدأ العاملات في غلق خلايا اليرقات بأغطية مسامية من الشمع المخلوط بحبوب اللقاح لتيسير عملية التنفس لتبدأ اليرقات بغزل الشرانق حول أجسامها.وهنا يجدر بنا الذكر أن اليرقات الناجمة عن بيض مخصب لا تتطور لتصبح ملكة إلا في حالات خاصة مثل ضياع الملكة القديمة أو فقدانها القدرة على وضع البيض.
- طور العذراء: ويبدأ عندما تبني اليرقة الشرنقة حول جسدها وفي تلك المرحلة تتكون أغلب أجزاء النحلة البالغة من بطن وأرجل وأجنحة وعضلات وأعضاء داخلية اذ يتم هذا النمو اعتمادا على الدهون، والغلايكوجين، والأحماض الأمينية التي تم تخزينها أثناء مرحلة اليرقة ويمكن تمييز جسم العذراء إلى ثلاثة أجزاء رئيسية هي ( الرأس والصدر والبطن)
- مرحلة الحشرة الكاملة (النحلة البالغة): تبدأ سمات النحل البالغ في الظهور بتغير لون العيون من الأبيض إلى الأرجواني المائل إلى البني ثم بتغير لون الجسم بالكامل وبعد انسلاخ جلد العذراء لآخر مرة تتطور لتصبح بالغة بينما تظل في الخلية ما بين ثلاث لأربع ساعات حتى يتصلب هي كلها الخارجي ومن ثم تبدأ بمضغ غطاء الخلية لتخرح
مهام ووظائف النحل البالغ داخل الخلية
وظيفة الملكة: تتمثل وظيفة الملكة في وضع البيض المخصّب وغير المخصّب.
وظيفة الذكور: تتمركز الوظيفة الوحيدة للذكور حول التزاوج مع الملكة.
أما العاملات: فيقع على عاتقها القيام بعدة مهام تتباين باختلاف المرحلة العمرية التي تمر بها وتلقب وفق نوع المهمة التي تؤديها إلى:
مربيات/ بحيث تقوم النحلة العاملة بمهام المربية فور خروجها من الخلية بحيث تقوم بتدفئة الحضنة، وتغذية اليرقات، تنظيف الخلية، تلقّي الرحيق من النحل الجامع، بناء أقراص الشمع. الحارسات/ ومن مهام النحلة الحارسة القيام بمنع الدّخلاء والعناصر الغير مرغوب بهم من دخول الخلية ،استخدام حركة الأجنحة الخاصة بها لتبريد الخلية وتجفيف العسل، إفراز فرمون ناسانوف المسئول عن تحديد مواقع النحل.
متعهّدات التخلّص من النحل الميت/ ووظيفتها البحث عن النحل الميت داخل الخلية والقيام بالتخلص منه.
الباحثات عن الغذاء/ بحيث تؤدي النحلة العاملة في المرحلة الأخيرة من حياتها مهمّة القيام بجمع حبوب اللقاح والرحيق.