السلاحف : هي أحد أنواع الزواحف ومنها من يعيش في الصحراء على اليابسة أو من يعيش في الماء كما أن هناك سلاحف بإمكانها المعيشة في كلا البيئتين وحتى في المناطق الباردة بحيث تلجأ إلى النوم طوال الشتاء لتتمكن من البقاء على قيد الحياة وتعد السلاحف أحد أقدم المخلوقات على وجه الأرض وأطول الكائنات الحية في دورة الحياة.
مراحل نمو السلحفاة
وعلى الرغم من وجود اختلافات في نمط معيشة وطرق تأقلم السلاحف بشتى أنواعها مع البيئات المختلفة إلا أن جميع السلاحف تمر بدورة حياة واحدة حيث البيض ثم الفقس والتزاوج .
مرحلة وضع البيض: تتجه معظم السلاحف الإناث إلى وضع بيوضها في مكان آمن كأن تقوم بحفر ثقوب في الطين أو الرمل لإيداع بيضها الذي قد يصل إلى مائة بيضة وخاصة السلاحف البحرية والتي غالبًا ما تضع بيضها تحت الماء أو على سطح الطحالب كما أنها لا تؤثر البقاء في محيط البيض وحمايته على عكس السلاحف الأسيوية العملاقة بحيث تبقى الأم بجانب البيض المغلف بقشرة مصنوعة من الجلد حتى يفقس في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر فالسلاحف بشكل عام لا تأبه كثيرًا برؤية وحماية الصغار حتى بعد فقس البيوض.
مرحلة ما بعد الفقس ونمو السلاحف: عند خروج السلاحف الصغيرة من البيوض تعيش السلاحف البحرية سنواتها الأول في المحيطات يتغذون على المواد الحيوانية والنباتية وعادةً ما يلجأ أغلبها إلى النوم خلال هذه المرحلة، بينما تحفر السلاحف البرية بأقدامها الخشنة القوية ثقوب في التراب للحفاظ على درجة الحرارة المناسبة وحماية أجسادها من التعرض للجفاف أو لهجوم الحيوانات المفترسة وكما يمكن أن تعيش السلاحف الصغيرة على الأرض أو في الماء بالاضافة إلى انها ينبغي لها الخروج والتعرض للهواء في أحيان كثيرة وخاصة إنها تمتلك رئتين ولا يوجد لديها خياشيم ويقع على عاتقها عبء الحماية المستمرة لنفسها حتى تتصلب قشرتها الخارجية وتوفر لها مصدر الحماية.
مرحلة التزواج: عندما يكتمل نمو السلحفاة تقل أعداد الحيوانات المفترسة التي تشكل تهديدًا لحياتها وعلى الرغم من إنتاج السلاحف ما يزيد عن ١٠٠ بيضة قد تفقس منها ٨٠ من السلاحف الصغيرة إلا أن قليل منها فقط يصل إلى عمر البلوغ وهنا يجدر الإشارة إلى أن السلاحف تنمو بشكل سريع لتبلغ النضج الجنسي ومن ثم تبدأ معدلات نموها في الانخفاض بالتدريج .
وكل عام تعيشه السلحفاة يضيف حلقة إلى قشرتها الخارجية لذلك يمكن الاعتماد على القشرة الخارجية كوسيلة موثوقة لتحديد عمر السلحفاة. وعندما يحين وقت التزاوج يشرع الذكر في طلب الزواج من الأنثى وذلك عبر الاحتكاك بها ولا يشارك أي الوالدين في تنشئة الصغار .