مفهوم استراتيجية جدول المعرفة K.W.L :
هي استراتيجية تعليمية تتضمن مجموعة من الإجراءات التي تستهدف مساعدة الطلاب في تخطيط مشاريعهم البحثية وتنظيم عملية التفكير وتلخيصها في ثلاثة أعمدة تستهدف الإجابة عن ثلاثة أسئلة لتقييم البنية المعرفية للمتعلم وإزالة الغموض حول ما يدور في عقله وتحديد أوجه الاستفادة من الموضوع المطروح عليه ومن ثم ترتيب أفكاره وتقنين جهوده في الدراسة والبحث.
ولا يشترط أن تكون الأسئلة الموجهة للطلاب خلال تطبيق هذه الاستراتيجية متعلقة بالوحدة أو الدرس فمن الممكن أن تستهدف الخلفية العلمية السابقة للطلاب بشكل عام أو أن تكون تمهيدا للدرس أو الوحدة.
مراحل تطبيق استراتيجية جدول المعرفة خطوة بخطوة:
يمكن تطبيق استراتيجية جدول المعرفة من خلال اتباع الخطوات التالية:
- يرسم المعلم جدول على السبورة إذا كان وقت الحصة يسمح أو يطبع الجدول على أوراق بعدد الطلاب وتوزع عليهم في بداية الحصة.
- يُقسّم الجدول إلى ثلاثة أعمدة
- يضم العمود الأول سؤال “ماذا تعرف عن …؟” لتقييم معارف الطلاب وتحديد احتياجاتهم بالنسبة لموضوع السؤال ومن ثم تيسير عملية ترتيب الأولويات التعليمية
- يُمنح الطلاب مهلة لكتابة المعلومات المتوفرة لديهم عن موضوع السؤال بصورة فردية أو على هيئة مجموعات
- وبعدها ينتقل الطالب إلى العمود الثاني والذي يحوي سؤال “ماذا تريد أن تعرف عن …؟”
- ويترك المجال للطالب لطرح مجموعة الأسئلة التي تدور في أذهانهم ويفضلون معرفتها عن الموضوع المحدد والتي قد تتسع لتشمل معلومات وأفكار خارج موضوع الدرس.
- وبعد انتهاء الفترة الزمنية المحددة يطلع المعلم على إجابات طلابه دون تعليق حتى يولد لديهم الاستعداد الذهني والحماس لتقبل المعلومات الجديدة.
- ثم يبدأ المعلم في شرح أفكار ومحتويات الدرس والإجابة على تساؤلات الطلاب.
- يجب أن يقوم المعلم بتقويم جميع الأخطاء في إجابات الطلاب حتى تتوافر لديهم خلفية صحيحة وواضحة عن موضوع الدرس وضمان عدم ترك أي تفصيلية مشوشة عالقة في أذهانهم
- وفي نهاية الدرس يطلب المعلم من الطلاب الالتفات إلى العمود الثالث والإجابة على سؤال ” ماذا تعلمت؟” الذي يتضمنه
- وفي الختام يناقش الطلاب المعلومات التي حصلوا عليها وإلى أي مدى أجاب الدرس عن تساؤلاتهم
- تعد هذه الاستراتيجية من الطرق السريعة التي يمكن أن يتبعها المعلم في بداية كل درس لاثارة حماس الطلاب والتمهيد للموضوع الجديد ولكن بصورة شفهية
- في حال تساءل الطلاب عن معلومات غير مطروحة في موضوع الدرس يمكن أن يطلب المعلم من الطالب البحث عن الإجابة بنفسه كنشاط مستعينا بالكتب والإنترنت أو مساعدة والديه ومناقشة المعلم في الاجابة في حصة تالية.
مميزات استراتيجية جدول المعرفة :
- تفعيل دور الطلاب في العملية التعليمية وحثهم على الانخراط والمشاركة في العملية التعليمية.
- تقييم الخبرات العلمية السالفة للطلاب واكتشاف تطلعاتهم وتصوراتهم نحو المستقبل.
- الارتقاء بمستوى الطلاب التعليمي وتشجيعهم على البحث والاطلاع.
- معاونة المعلم في تحديد مستوى الطلاب وتيسير سبل التواصل معهم وتوجيههم للارتقاء خطوات نحو الأفضل.
- تقديم مدخل تشويقي لموضوع الدرس يثير حماس الطلاب نحو التعلم ويهيئهم للدرس الجديد.
- منح الفرصة لطرح مزيد من التساؤلات من قبل الطلاب والكشف عن ميولهم وإشباع حاجاتهم.
- تحفيز القدرة الاستيعابية للطلاب وخلق أجواء من التفاعل والتنافس الإيجابي الشريف بين بعضهم البعض.
- استدعاء المعارف السابقة ومحاولة تطبيقها على نحو أمثل من أجل بنية معرفية ذات معنى تتناغم مع مبادئ ومعارف المتعلم.
- تعزيز مهارات التفكير والإبداع وتنشيط الاستجواب الذاتي لدى الطلاب مما يعمل على تنظيم المعرفة السابقة وإعادة تدوير المعلومات القديمة وتحقيق الترابط بينها وبين الحديثة وإعادة صياغتها بصورة مطورة
- تنمية روح التعاون بين الطلاب وتبادل المعلومات.
- تطوير لغة الحوار والنقاش لدى الطلاب والتدريب على تقبل الرأي والرأي الآخر.
- تدعيم ثقة الطلاب في قدراتهم ومهاراتهم وتعليمهم إمكانية الوثوق بالآخرين.
- تدريب الطالب علي تحمل المسئولية واتخاذ قرارات صحيحة.
- تصحيح المعلومات والمفاهيم المغلوطة في عقل المتعلم.
- تمكين المتعلم من معالجة أي موضوع دراسي مهما بلغت درجة صعوبته
- شعور الطالب بدوره وفضل ما بذله من جهد في نجاحه.
- قابلية الاستراتيجية للتطبيق على مختلف الصفوف الدراسية
عيوب الاستراتيجية
- إفساح مجال واسع لقيام الطلاب بالنقاش وطرح التساؤلات التي قد لا تمت لموضوع الدرس بأي صلة مما يتسبب في هدر الوقت.
دور المعلم في استراتيجية جدول التعلم
- الكشف عن معارف الطلاب السابقة وتوظيفها.
- التخطيط لأهداف الدرس.
- تهيئة بيئة صفية مواتية لتطبيق الاستراتيجية.
- توجيه الطلاب وتنظيم وتقويم معارفهم.
- إدارة حوار مثمر مع الطلاب وإثارة تفكيرهم الإبداعي.
دور المتعلم في استراتيجية جدول التعلم
- الإصغاء للموضوع المطروح ودعمه بمجموعة من الأفكار الإبداعية البناءة.
- طرح التساؤلات اللازمة لتلبية الاحتياجات الذاتية للمعرفة.
- ممارسة عملية التفكير بصورة مستقلة أو عن طريق التعاون مع أفراد المجموعة.
- القدرة على تصنيف الأفكار إلى رئيسية وفرعية.
- إدارة حوار ناجح ومجدي
- السعي لتصويب المعلومات والمفاهيم الخاطئة الراسخة في بنائه المعرفي.