استراتيجية أعواد المثلجات
العملية التعليمية في سعي دائم للتطور لمواكبة روح ومتطلبات العصر الحديث لذا تتبلور العديد والعديد من الأساليب التعليمية العصرية التي من شأنها تفعيل دور الطالب في العملية التعليمية والخروج به من بوتقة التعليم التقليدي إلى التعليم بمفهوم أكثر حداثة وجدوى ومن الوسائل الحديثة للتعلم النشط استراتيجية أعواد المثلجات.
وهي عبارة عن أعواد آيس كريم أو مثلجات يعاد توظيفها بطريقة مبتكرة وكتابة أسماء الطلاب عليها للاختيار العشوائي وتوجيه أحد التساؤلات التطبيقية على موضوع الدرس.
تستخدم استراتيجية أعواد المثلجات لحث الطلاب على المشاركة الفعالة في الفصل وتركيز الانتباه حول موضوع الدرس وتعد المرحلة الابتدائية والمتوسطة هي الأكثر ملائمة عند تطبيق مثل هذه الاستراتيجية ونمط الأسئلة المفتوحة هو النمط المثالي عند استخدام استراتيجية أعواد المثلجات حيث تقل فاعليتها عندما تستخدم مع الأسئلة الموضوعية.
أهداف إستراتيجية أعواد المثلجات
- تنمية روح الجاهزية والاستعداد لدى الطلاب لتوقعهم توجيه السؤال إليهم في أي لحظة خلال الحصة.
- جعل الطلاب في حالة إنتباه وإصغاء تام لتحقيق أعلى أستفادة من المعلومات المقدمة.
- تحفيز الرغبة في التعلم والمعرفة .
- إثارة حماس الطلاب للمشاركة في العملية التعليمية.
- غرس موضوعات الدروس التعليمية في أذهان الطلاب دون عناء لفترات زمنية طويلة.
خطوات استراتيجية أعواد المثلجات
تطبق استراتيجية أعواد المثلجات أو كما يسميها البعض استراتيجية الآيس كريم بسهولة شديدة عبر الانتقال بين مجموعة من المراحل على النحو التالي:
- يتم احضار مجموعة من أعواد المثلجات تلائم إعداد الطلاب في الفصل.
- يُكتب اسم كل طالب على عود من أعواد أعواد المثلجات.
- تجميع الأعواد في علبة أو صندوق.
- شرح طريقة إجراء الاستراتيجية للطلاب.
- البدء في شرح درس جديد أو القيام بمراجعة سريعة على ما سبق.
- سحب عود من الأعواد بطريقة عشوائية.
- يتم توجيه سؤال وعمل مناقشة لصاحب الاسم المدون على العود المختار.
- وعند انتهاء الطالب من سرد إجابته ومناقشته فيها يعود العود الذي يحمل اسمه إلى العلبة أو الصندوق مرة أخرى حتى يتوقع الطالب توجيه سؤال آخر له فيحرص على الانتباه.
- مواصلة الشرح أو النقاش والاستمرار في توجيه الأسئلة للطلاب عن طريق سحب أعواد جديدة.
مميزات استراتيجية أعواد المثلجات
تكمن العديد من الفوائد المترتبة على تطبيق استراتيجية أعواد المثلجات التي تنعكس بالإيجاب على العملية التعليمية أهمها:
- إثارة حماس الطلاب للاستماع.
- التركيز المستمر على موضوع الدرس للتمكن من الإجابة عند توجيه سؤال أثناء الشرح.
- تعزيز روح التفاعل لدى الطلاب.
- زيادة معدل المعرفة والوعي والإدراك لدى الطالب.
- غرس قابلية التعاون في نفس الطالب مع زملائه لإنجاز الأنشطة المختلفة.
- تنمية الثقة بالنفس وغرس فكرة تدارك الأخطاء.
- تطوير مهارات التفكير والتحليل والفهم والاستنتاج لدى الطالب.
- إثارة روح المنافسة الشريفة بين الطلاب وبعضهم البعض.
سلبيات استراتيجية أعواد المثلجات
وعلى الرغم من الدور الفاعل الذي تقوم به استراتيجية أعواد المثلجات إلا أنها تحمل بين طياتها بعض الهنات التي قد تتسبب في:
- إصابة الطلاب بالاجهاد الذهني
- تشكيل ضغط عصبي طوال الوقت بفعل الرهبة من طبيعة السؤال.
- سيطرة مشاعر التوتر والخوف من توجيه الأسئلة بشكل مُفاجئ.
- الضغينة بين الطلاب بسبب اللامساواة التي قد تحدث بسبب عشوائية الاختيار والتي قد ينجم عنها طرح عدة أسئلة على نفس الطالب في حين أن بعض الطلاب لم يتم توجيه أي سؤال إليهم لعدم ظهور أسمائهم على الاعواد المختارة.
وعلى هذا فتواجد استراتيجية أعواد المثلجات على الخريطة التعليمية يسمح بأخذ طبيعة العلاقة بين المعلم والطالب شكلًا أكثر عمقًا وتفاعلًا مما يسهم في خلق أجيال جديدة تتمتع بمستويات عالية من الوعي والإدراك والجسارة قادرة على تحمل المسؤولية والوصول إلى أعلى مراتب النجاح.