استراتيجية التعلّم بالتعاقد ، اختلفت تعريفات الباحثين للتعلم بالتعاقد ، لكن معظم مخرجات التعلم بالتعاقد أشارت إلى أبعاد محددة في التعريف ، مثل النظر إليها على أنها اتفاق يحدث بين المعلم والمتعلم ، ورؤية مشاركة المتعلم في اختبار بدائل التعلم الخاصة به، بما في ذلك وجهة نظره على أنها وثيقة تعلم الإجراءات ، أو ينظر إليها باعتبارها استراتيجية إجرائية
ويمكن وصف استراتيجية التعلّم بالتعاقد على أنها أسلوب أو صيغة تدريس تعتمد على تحمل الطالب مسؤولية أشكال وأنماط التعلم الخاصة به ، والبت فيها بمساعدة المعلم ،خلال التجربة التعليمية ، يلتزم الطرفان بشروط هذه الاتفاقية.
ونوضح في هذا المقال شرح استراتيجية التعلّم بالتعاقد ومزاياها وكافة المعلومات المتعلقة بها ، ولمعرفة المزيد حول الاستراتيجيات و الوسائل التعليمية و كافة الخدمات التي تقدمها وسيلتي التعليمية اضغط هنا

عناصر استراتيجية استراتيجية التعلّم بالتعاقد
1. أطراف العقد هم:
يشمل التعلم التعاقدي طرفين أساسيين ، المتعلم والطالب ، كما هو مذكور في الوصف السابق ، وهم محاور هذا النوع من إجراءات التعلم.
2. موضوع التعاقد :
كما يتضح من الوصف السابق أن الهدف من إبرام هذا العقد بين الطالب والمدرس هو تحقيق أهداف معينة ، وأن هذه الأهداف تشمل مادة تساعد في تحقيقها.
3. خيارات التعاقد (التفاوض):
إذا كان هناك عقد بين الطالب والمدرس ، فلا بد من وجود بدائل تعاقدية للمناقشة ، و تشمل الأشكال والأنماط المختلفة لتزويد المواد ورسائل التعلم ، والتي سيتم تفصيلها لاحقًا ، و التي تعرف باسم بدائل للمساومة أو التفاوض
4. العقد (المستند):
هو الناتج النهائي لعملية التفاوض ، حيث يلتزم كل طرف بأدواره وطرق التنفيذ وأدوات التنفيذ ، وأن تكون هذه الوثيقة مرنة وقابلة للتعديل حسب ظروف كل من الطالب والمعلم وطبيعة المحتوى المقدم.

خصائص استراتيجية استراتيجية التعلّم بالتعاقد
أ) إلزامية : حيث يتحمل الطالب عبء تعلمه ويلتزم بتحقيق الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها ، ويكون هذا الالتزام في إطار الحرية في اختيار المواد والوسائل والطريقة التي يجب أن يتعلم بها ، و كما أنه إلزامي للمعلم من حيث الالتزام بتقديم المساعدة والمواد والوسائل التي يتعلم الطالب من خلالها.
ب) وضوح الأدوار : تحدد هذه الاستراتيجية بوضوح خصائص عمل الطالب والمعلم ، بالإضافة إلى دور كل منهما ، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة ، كما يتضح من العقد الموقع من قبل الطرفين ؛ وبالتالي ، فإن التعلم عن طريق التعاقد هو أحد أشكال التعليم الذي لا يهمل دور المعلم ، بل يعزز فعاليته ويوجهه إلى الهدف المنشود ، وهذا يوفر له ولطلابه استقلالية التعلم.
ب) تنوع مصادر وتقنيات المعرفة : تعتمد هذه الاستراتيجية على حرية الطالب في الاختيار من بين مجموعة متنوعة من مصادر التعلم وطرق التعلم وطرق التدريس من أجل تحقيق الأهداف التعليمية المقصودة ، نتيجة لذلك ، هناك حاجة إلى مجموعة واسعة من المصادر والتقنيات والوسائل لمنح الطلاب مجموعة متنوعة من الخيارات للاختيار والتفاوض من بينها.
د) المرونة : حيث تحاول هذه التقنية تحقيق أهداف التعلم مع مراعاة اهتمامات الطالب ومهاراته ، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا حقيقة أن المتعلم قد لا يكون على دراية كاملة بالمواد التعليمية وخصائصها ويحدث هذا تحت إشراف المعلم وتعليماته.

مزايا استراتيجية التعلّم بالتعاقد
- وضوح الأهداف وتحديدها بدقة ومعرفة الطالب بها لأنها في متناوله في العقد الذي يوقعه.
- تحديد المستوى الداخلي ، حيث يحدد التعلم التعاقدي درجة مدخلات الطالب التعليمية ، من أجل تحديد نقطة بداية التعلم بدقة ، وهو ما ينعكس أيضًا في العقد النهائي.
- يسمح للطالب بالمرونة الكاملة لاختيار العديد من خيارات التعلم المختلفة ، بما في ذلك المواد وطريقة تقديمها والطرق المحددة وأسلوب التدريس والأنشطة التي يشارك فيها لمساعدة تعلمه.
- هذه الحرية ستخلق بيئة مواتية للتعلم.
- مراعاة الميول والمواهب الطبيعية والتصدي لها على الوجه الصحيح.