استراتيجيات التعلم التعاوني لذوي الاحتياجات الخاصة ، حيث أن التربية الخاصة في الدول المتقدمة، لها من الأهمية البالغة المعادلة، بل تزيد عن الاهتمام بأشكال التعليم العادي للمتعلم السوي، وتسعى تلك الدول بصفة مستمرة على ايجاد الاستراتيجيات الحديثة لهم ،من أهمها استراتيجيات التعلم التعاوني لذوي الاحتياجات الخاصة ،لأنها تساهم بشكل قوى على تحقيق النتيجة ،المرجوة من شكل المنتج النهائي من العملية التعليمية ،لذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف المشاكل الصحية أو العقلية لهم.
استراتيجيات التعلم التعاوني
قبل التطرق إلى استراتيجيات التعلم التعاوني لذوي الاحتياجات الخاصة، نتعرف على التعلم التعاوني المعرف أنه التفاعل المنظم بين المجموعات التي تم تقنينها عدديا ،والمهام التي لابد للوصول بها إلى أهداف معينة في وقت محدد ،والاستراتيجيات الخاصة بهذا النوع من التعلم تسمح أن يكون طرف العملية التعلمية ،سواء المعلم أو المتعلم بالتبادل الفكري ساعين بذلك للحصول على مزيد من التطور ،والفهم الواقعي لاحتياجات واقع التعلم في أطر تعاونية مميزة.

اقرأ أيضا
أهداف استراتيجيات التعلم التعاوني لذوي الاحتياجات الخاصة
– تستهدف هذا النوع من الاستراتيجيات، مع تلك الفئة تحديدا العمل على رفع المستوى العلمي للطالب، مواكبا بذلك الأصحاء من المتعلمين، والقضاء على المشاكل الصحية ،والسلوكية لديهم والذين يعاني أغلبهم منها ،واقعيا مثل الخجل أو الانطواء.
– ومعالجة بعض الأمراض الصعبة بعض الشيء، منها التوحد على سبيل المثال
– العمل على دراسة حالات بعض الطلاب من ذوي تلك الحالات من خلال العمل التعاوني بينهم.
– المساهمة في القضاء على الخمول، والكسل من خلال توجيه بطريقة غير مباشرة، ومشاركة الزملاء ،والتحدث باسم المجموعة.
– الحصول على التحفيز المادي ،أو المعنوي بالعمل داخل المجموعة، من خلال شعور المتعلم بقيمته وأهميته
– المساهمة في القضاء على الفوضى داخل الغرفة الصفية ،واستثمار المتعلم بتحمله دور داخل عملية التعلم.
– العمل على بث روح التنافس الإيجابي بين المجموعات
– المساهمة في علاج جوانب القصور الفكري والعقلي، والمعارف والمهارات، وعلاج القصور من خلال الزملاء ،وأقران التعلم
– عدم شعور الطفل بالغربة وغرس روح الانتماء، والولاء لمجموعات التعلم.

اقرأ أيضا
استراتيجيات التعلم التعاوني ذوي الاحتياجات الخاصة
يقوم المعلم في تلك الاستراتيجيات بتقسيم الغرفة الصفية ،إلى مجموعات صغيرة من أقران الحالات الخاصة ،والاستفادة من المتعلمين المتميزين بالارتقاء بزملائهم ،والعمل سويا بفعالية لرفع المستويات معا ،ويكون المشرف على المجموعة الصغير واحد منهم ويتميز بينهم ،ويساهم بينهم برفع المستوى التعليمي والأكاديمي ،وتساهم الاستراتيجية بشكل عام على تعزيز روح الصداقة بين المتعلمين، والمواقف الإيجابية والقيم والمهارات الأخلاقية فيما بينهم، والاقتداء بأقرانهم في الغرفة الصفية والتعاطف مع الآخر ،كما تساهم في التقليم من المشاكل السلوكية لدى من يعاني منهم بالنقص، وتعلم المهارات اللازمة لمواجهة الحياة اليومية بشكل بسيط، بداية من اتخاذ القرار وبناء الثقة ،وحل المنازعات.

اقرأ أيضا
دور المعلم في استراتيجيات التعلم التعاوني
المعلم هو أساس نجاح التطبيق لتلك الاستراتيجيات ،والعملية التربوية المرجوة منها ،والوصول للنظريات المنوط بها أن تحقق من خلالها عبر دور المرشد والموجه والقادر، والتهيئة والإعداد للعمل بالمجموعات وتهيئة المناخ لذلك، والمشاركة في المكافأة ،والمشاركة مع المتعلم في الحصول على مصادر التعلم ،وتطبيق المهام بفاعلية بين المتعلمين، والتأكد من قيام كلا منهم بما هو مطلوب منه ،كما أن عليه التأكد من تطبيق وحدة الهدف لكل أفراد مجموعة التعلم ،وملاحظة أنهم يبذلوا المجهود في سبيل ذلك ،وغرس السلوكيات فيما بينهم ،مثل تقديم المعونة وتوخي العدل في تقسيم الأدوار، وتنمية حب الغير والتعاطف معه