استراتيجيات التعلم البنائي ، ساعدت تكنولوجيا التعليم المتطورة على إبتكار طرق متنوعة ، و استراتيجيات حديثة للتعليم ، و من ضمن الطرق الجديدة استراتيجيات التعلم البنائي التي تعتمد ، إعتمادا كاملا على بناء المعرفة في عقل الطالب ذاته ، و هي قائمة على المبادئ الخاصة باستراتيجيات التعلم التعاوني ، و التعلم النشط .
استراتيجيات التعلم البنائي
استراتيجيات التعلم البنائي هي استراتيجية تقوم على بناء عقل الطالب المتعلم ، بالمعرفة عن طريق التفكير و الإبداع في التفكير ، و الإدراك الكامل للمعرفة ، و يبعد بعدا تاما عن طرق التعليم التقليدية ، التي تعتمد إعتمادا كليا على الحفظ و الصم و التلقين ، فبناء العقل بالمعرفة و المعلومات يجعل الطالب ذو عقلية نشيطة ، و تعمل على تنمية مهارات التفكير و التركيز ، و ترفع من نسبة ذكاءه .

إقرأ أيضا
مفهوم استراتيجية التعلم البنائي
استراتيجية التعلم البنائي هي استراتيجية للتعليم ، تعتمد علي المبادئ الخاصة بالتعلم التعاوني ، و عن طريقها يتم مساعدة ، و معاونة الطلاب علي بناء المعرفة ، و توعية عقلهم بالقوانين و المبادئ ، و المفاهيم التعليمية عن الدرس الذي يتوجب تعلمه ، فهي إسترتيجية معتمدة على دور الطالب أكثر من المعلم .

إقرأ أيضا
مراحل إستراتيجية التعلم البنائي
استراتيجية التعلم البنائي تعتمد على عدة مراحل ، لكي يتم إستخدامها إستخداما صحيحا ، و هما :
مرحلة التنشيط
– يجب على المعلم وضع الطلاب في موقف به سؤال لا يتم إلقاءه عليه من قبل ، أو مشكلة تعمل على إثارة إهتمام الطالب ، و ينتظر ليرى رد الفعل و يكتشف ما في عقل الطالب من أولويات .
مرحلة الإستكشاف
– يقوم المعلم بالطلب من تلاميذه بعمل أنشطة إستكشافية ، لتقييم صحة أفكارهم ، و معرفة قدراتهم الشخصية و التفكيرية .
مرحلة المشاركة
– يجب أن يقوم كل طلاب الفصل بعرض كافة إستكشافاتهم ، أمام المعلم لكي يقوم بالتقييم ، و يقوم بتلخيصها على هيئة معلومات أساسية .
مرحلة الترسيخ
– يقوم المعلم بتوجيهم إلى عمل أنشطة حديثة تبنى على الأفكار و الإستكشافات القديمة ، لكي يتم ترسيخها في عقولهم ، و بناء مواقف جديدة بناءة على أفكار جيدة ، من نبع تفكيرهم و معرفتهم .

إقرأ أيضا
مبادئ النظرية البنائية
– إن الطالب المتعلم يستقبل المعرفة بشكل إيجابي ، و لا يقوم بإستقبالها بسلبية كما يفهم البعض ، و لكن يقوم بإنهائه عن طريق المساهمة القوية في التعليم ، و التعلم بشكل فعال .
– يجب على المدرس أن يدرب عقله على المعرفة الحديثة ، و المستجدة عليه ، قبل عرضها على المتعلم .
– يقوم الطالب المتعلم ببناء عفله بالمعرفة بشكل ذاتي ، بإعتماده على نفسه و بإستخدام عقله .
– المعلومات و المفاهيم التي يتوجب معرفتها من قبل الطالب المتعلم ، مستقرة و راسخة في ذهنه ، و ينظر للعالم الخارجي من خلالها ، و عن طريقها يفسر جميع ظواهر العالم المحيطة به .
– لكي تنجح استراتيجية التعلم البنائي ، يجب وضع الطالب المتعلم أمام مشكلة ، أو موقف مستجد عليه ، و ننتظر رد فعله و تفكيره في التخلص من المشكلة و حلها ، و أهم أولوياته التي تظهر من تفكيره و فعله .
– مشاركة الطلاب مع بعضهم البعض ، و التفاعل القوي بينهم ، و تبادل المعرفة و المعاني و القوانين ، يساعد على بناء العقل و المعرفة ، و تنمية مهارات الطلاب ، و تبادل الأفكار البناءة الفعالة .