استراتيجيات التعلم التفاعلى ، ظهر التعلم التفاعلى نتيجة التغيرات المعاصرة ، والتى تستدعى تغييرا فى مواكبا لها فى كل الامخالات ، وخاصة مجال التعليم ، والنظر فى أدواركل المعلم والمتعلم ، وضرورة تغيير محور التركيز والاهتمام من المعلم الى المتعلم ، حتى يصبح المتعلم محور العملية التعليمية ، وبهذا تصبح بيئة التعلم مشجعة على التفاعل والمشاركة بين المتعلمين ، ومشجعة على الانتاج والانجاز ، وتحقيق أهداف المتعلم وأهداف العملية التعليمية ، ويزيد من اقبال المتعلم على التعلم والمشاركة ، مما يساعد فى ثبات المعارف والمعلومات ، وبقائها فى العقل والذاكرة لأطول وقت ، بسبب تحصيل المتعلم لهذه المعارف والمعلومات بنفسه ، واعتماده على ذاته فى اكتساب المهارات .
قد يهمك : إستراتيجية القفل والمفتاح
أسس التعلم التفاعلى
تقوم استراتيجيات التعلم التفاعلى على مجموعة من الأسس ، حتى يتم تطبيق الاستراتيجية على الوجه الصحيح ، وتتحقق أهدافها بطريقة سليمة ، ومن هذه الأسس :
– ارتباط خبرات التعلم بحياة المتعلم العملية ، واهتماماته واحتياجاته واحتياجات المجتمع .
– يتم هذا التعلم من خلال تفاعل المتعلم مع البيئة والمجتمع المحيطين به .
– ينطلق التعلم التفاعلى من قدرات المتعلم ومهاراته ومستوى ذكائه وقدرته على التحصيل واستعداده .
– تكون بيئة التعلم هى أى بيئة يتواجد فيها المتعلم ، سواء البيت أو المدرسة أو أى مكان يوجد به .
– حدوث تفاعل متبادل بين المتعلم وبين زملائه أو بينه وبين المعلم أو الموقف التعليمى .
– مسئولية المتعلم تجاه التعلم ، واحساس المتعلم بضرورة تحمل مسئولية تعلمه بنفسه .
تعرف أيضا على : استراتيجية التعلم التعاونى
مميزات التعلم التفاعلى
– حدوث التفاعل بين المتعلم وزملائه ومعلمه .
– المشاركة النشطة للمتعلمين فى تنفيذ الأنشطة والمهام والأبحاث المطلوبة منهم .
– محاكاة مواقف عملية مرتبطة بواقع المتعلمين مما يساعدهم فيما بعد على مواجهة الواقع والتعامل مع المشكلات وحلها .
– تحسين بعض المهارت لدى المتعلمين ، منها مهاراتهم فى اثبات وجهات نظرهم باستخدام الأدلة التى تساعدهم فى ذلك .
– جذب اهتمام المتعلمين على المشاركة فى العملية التعليمية ، وتحقيق أهدافها .
– تقوية ثقة المتعلمين بأنفسهم ، وثقتهم بقدراتهم ومهاراتهم .
– اكساب المتعلمين بعض مهارات العمل الجماعى ، وتحسين بعض السلوكيات الحياتية .
اقرأ أيضا : استراتيجية العصف الذهنى
تقنيات التعلم التفاعلى
هناك بعض التقنيات التى تستخدم التعلم التفاعلى ، ومن هذه التقنيات :
- العصف الذهنى :
يتم عقد جلسات للعصف الذهنى التفاعلى ، بهدف انتاج عدد من الأفكار الايجابية المبدعة ، وهذه طريقة جيدة ومفيدة لربط المعلومات مع بعضها ، وأنواع العصف الذهنى التفاعلى : منظم وغير منظم- التفكير السلبى أو العكسى – التفاعل من خلال الانترنت – العصف الذهنى الفردى .
- الجلسات الحوارية :
يعقد المتعلمون جلسات التى تدور حول موضوع واحد ، يقوم كل متعلم من المشاركين بطرح عدد من الأفكار ، وتكون جلسة الحوار هذه تحت اشراف المعلم ويقوم بمراقبة المناقشة وبتشجيع المتعلمين على العمل داخل المجموعة ، وفى النهاية يستفيد الجميع من خبرات وأفكار الآخرين ويتعلم منها .
- جلسات الأسئلة والأجوبة :
يقوم المعلم فى بداية الحصة وبعد عرض المقدمة ، وقبل بداية المحاضرة يطلب من المتعلمين أن يقوموا بكتابة الأسئلة المرتبطة بالموضوع على بطاقات ، ثم تجميع هذه البطاقات ، وقراءة الأسئلة المدونة عليها واجابتها .
- العملية العرضية :
وهى حالة دراسية يتم التركيز فيها على تدريب المتعلمين على حل المشكلات الواقعية ، والتى يكون أطرافها مجموعة من الأشخاص الحقيقيين ، وذلك بهدف تدريب المتعلمين على مواجهة الحياة الواقعية والعملية ، خارج بيئة المدرسة ، ومن الممكن أن يقوم المعلم بتشكيل مجموعة من المتعلمين ، وامددادهم بمعلومات فعلية حقيقية ، ثم يطلب منهم أن يقوموا بتقديم حل عملى مناسب وتطويره .
- التفكير والمشاركة والاقتران :
يطرح المعلم سؤالا أو مشكلة على المتعلمين ، ويقوم بتقسيمهم الى مجموعات ، تتكون كل مجموعة من اثنين من المتعلمين ، ويحدد وقتا ليقوما بطرح اجاباتهم واستنتاجاتهم ، مع السماح لكل منهم بتقديم استنتاجه حسب أسلوبه الخاص ، ويمكن أن يقوم أحد المتعلمين بالشرح ،بينما يقوم الآخر بالتقييم ،