استراتيجية التعليم الابداعى ، هى استراتيجية حديثة تعتمد على تنمية واستخدام المهارات العليا للتفكير ، وربط التعليم بالحياة الواقعية ودروس الحياة ، واشتراك المتعلم و المعلم فى المناقشات والمحادثات الثرية ، والتأكيد على المشاركة الفعالة للمتعلم فى العملية التعليمية ، وأن يسهم المتعلم بانجازات قيمة فى العملية التعليمية ، وأن يقدم اسهامات حقيقية ومفيدة ، فى تنمية وتطوير نفسه و مجتمعه ، ومن أهم أدوات التعليم الابداعى هو وجود المعلم المبدع ، الذى يستطيع أن يقدم المتعلمين المبدعين ويساعدهم ، بالاضافة الى توافر البيئة التى تشجع المتعلمين على الابداع .
تعرف على : استراتيجية القفل والمفتاح
مهارات التعليم الابداعى
مهارات التدريس التى تستخدمها استراتيجية التعليم الابداعى ، هى السلوكيات الابداعية التى يستخدمها المعلم ، وتميزه فى آدائه أثناء التدريس ، وهذه المهارات هى :
– الطلاقة : هى تقديم المتعلم لأكثر من استحابة ، فى نفس الوقت .
– المرونة : وهى قدرة المتعلم على اعطاء الأفكار المتعددة والمتنوعة .
– الأصالة : وهى قدرة المتعلم على اعطاء استجابات وأفكار غير مألوفة أو شائعة .
– الحساسية تجاه المشكلات : أى قدرة المتعلم على الاحساس بالمشكلات فى الموقف التعليمى .
– حب الاستطلاع : أى قدرة المتعلم على مواجهة المواقف المفاجئة ، ومحاولته ايجاد حلولا تسهم فى مواجهنها وحلها .
دور المعلم فى استراتيجية التعليم ابداعى
– تنظيم الموضوعات الدراسية و جدولتها ، بحيث تصبح متوافقة مع الترتيب الكمى للمعلومات .
– اثارة وايجاد المشكلات بالصورة المثيرة التى تجذب اهتمام المتعلم .
– التخطيط الحيد للدرس ، واعداده بشكل مهنى ، بحيث يتناول جميع جوانبه .
– اهتمام المعلم باستخدام الطرق النموذحية التى تساعد على الارتفاع بمستوى التدريس والمتعلمين .
– اهتمام المعلم باعداد أنشطة علمية ، تجذب انتباه المتعلمين ، وتشجعهم على التفكير الابداعى .
– الاهتمام باختيار استراتيجية مناسبة وواضحة فى اعداد الأسئلة .
– وضع أسلوب مناسب لتقييم مستوى المتعلمين ، وقياس مدى استفادتهم وتقدمهم .
قد يهمك : استراتيجية التفكير الإبداعي
مميزات استرتيجية التعليم الابداعى
استراتيجية التدريس الابداعى لها الكثير من المميزات ، التى تجعلها مختلفة وفريدة ومتميزة بالنسبة لاستراتيجيات التدريس التقليدي ، ومنها :
– اتاحة العديد من الفرص أمام المتعلمين ، حتى يتمكنوا من تطوير المواد العلمية المقدمة اليهم ، وايجاد الحلول والبدائل الممكنة .
– تقديم الفرص للمتعلمين التى يحاولون من خلالها أن يطوروا مهارات التفكير الحر لديهم ، ويكونوا تصورات عن المستقبل .
– تدريب المتعلمين على انتاج المعرفة ، وعملية تطويرها .
– تنمية مهارات التخيل والابداع لدى المتعلمين .
اقرأ أيضا : استراتيجية التعليم التعاونى
الفرق بين استراتيجية التعليم الابداعى والاستراتيجيات الأخرى
1- الأهداف التعليمية : الطريقة الابداعية تجعل المتعلم مبدعا ومفكرا ، يتفاعل مع المجتمع ويساهم فى حل مشكلاته ، أما بالنسبة للطرق التقليدي فهدفها ، تجصيل المهارات والمعلومات ، واجتياز الاختبار .
2- سمات المعلم : فى التعليم المبدع يكون المعلم متسما بالتفكير المرن ، لديه المام تام بالمادة التى يدرسها ، ويهتم باختيار الطريقة المناسبة للتدريس ، ويقوم باعداد خططا جيدة ومبدعة ، لتناول الموقف التعليمى بالشرح والتفسير ، أما الطرق التقليدية فالمعلومات هى المحور الأساسى للعملية التعليمة ، ولاتراعى الفرق بين المتعلمين ، والتركيز فيها يكون على التسميع والحفظ ، وعلى تقديم المعلومات للمتعلم بدون بحث منه أو مجهود فى ايجاد المعلومة .
3- مشاركة جميع المتعلمين : فى التعليم المبدع ، المتعلم ذو القدرات الابداعية المتدنية يشارك زملاءه الأعلى منه فى المستوى الابداعى ، ويساعده ذلك فى رفع مستواه بالقدر الذى يملكه من قدرات ، أما فى الطرق التقليدية ، فالمتعلم المبدع هو من يساير غيره من المتعلمين غير المبدعين فيقل مستواه .
4- الرغبة فى التعلم : فى التعليم المبدع تزيد رغبة المتعلم فى التعلم وفى التعاون والتنافس ، أما التعلم التقليدى يشعر فيه المتعلم بالملل .
5- مناخ التعلم : فى التعليم المبدع يتميز بالتعاون والحرية و النشاط ، أما الطرق التقليدية فتسودها السلبية والاعتماد على الآخرين والتقيد .
6- وقت التعلم : فى التعليم المبدع الوقت مفتوح وغير محدد ، أما فى التعليم التقليدى فالوقت فيه محدد مسبقا .
7- مصادر التعلم : بالنسب للتعلم المبدع مصادر التعلم فيه متنوعة وتشمل مصادر تقنية وتقليدية ، أما التعلم التقليدى فمصدر التعلم الرئيسى فيه هو الكتاب .