استراتيجيات تدريس الأطفال الموهوبون والمبدعون ، يجب استخدام استراتيجيات خاصة و مختلفة لتدريس الأطفال الموهوبين ، عن تلك التى تستخدم فى تدريس الأطفال العاديين ،لأن الأطفال الموهوبين يتعلمون بطريقة أسرع من العاديين ، ويجب أن تراعى هذه الاستراتيجيات تنمية مواهب هؤلاء الأطفال ، وتشجيعهم وتحفيزهم على الابتكار ، والاستمرار فى التفوق والابداع ، و البحث المستمر عن المواهب بين التلاميذ ، للتعامل الصحيح معها وتنميتها ، و استخدام الطرق والأساليب المناسبة والمثلى التى تساعد هؤلاء الأطفال فى النمو النفسى والاجتماعى والعقلى يشكل سوى .

تعرف على : إستراتيجية القفل والمفتاح
مفهوم الأطفال الموهوبون والمبدعون
الأطفال الموهوبون هم الذين لديهم قدرة عالية ، وآداء ابداعى ومتميز فى بعض المجالات ، ويظهرون تفوقا ملحوظا فى بعض المهارات ، مثل القراءة و التعبيرات الرمزية ، كما يتميزون بسعة خيالهم ، و قدرتهم الابداعية وخروجهم عن الأمور المألوفة ، ومن الصفات التى تميز هؤلاء الأطفال ، حب الاستطلاع والجرأة ، وقدرتهم على التوصل لحل المشكلات التى تواجههم .
قد يهمك : استراتيجية الاكتشاف
أساليب رعاية الأطفال الموهوبين

1-أسلوب التجميع أو الدمج : وهذا الأسلوب يتيح للأطفال ذوى المواهب والميول المتقاربة ، بالتجمع فى مجموعات ، لمساعدتهم فى تحصيل أكبر من الاستفادة فى التعلم ، ومن مميزات هذا الأسلوب أنه يساعد الموهوبين فى توجيه طاقاتهم للدراسة والعمل ، مما يؤدى لتحقيق المزيد من التنافس ، ولكن يعيب هذا الأسلوب ، تعزيز صفة الغرور والتكبر على زملائهم العاديين الأقل فى المستوى التعليمى ، واحساس هؤلاء الأطفال العاديين بالغيرة والدونية ، وحرمانهم من التحقيق التنافس مع أقرانهم من الموهوبن .
2-أسلوب الاسراع : وهو يعنى الاسراع فى المرحلة التعليمية ، أى انتقال الطالب الى المرحلة التعليمية التالية ، فور انهائه للمرحله السابقة ، ولكن بشرط اتمامها ، دون النظر الى عمر الطالب .
ومن أسايب الاسراع فى التعليم :
– التحاق الطفل مبكرا بروضة الأطفال.
-تركيزالمناهج الدراسية.
-تخطى بعض صفوف الدراسة .
-الالتحاق بالجامعة فى سن مبكر .
3-أسلوب الاثراء : وهذا الأسلوب يعنى زيادة الخبرات والمعارف والمعلومات المقدمة للمتعلمين من الموهوبين ، بما يناسب تفوقهم ومهاراتهم ، ويخدم قدراتهم الفائقة على التعلم و التحصيل ، ومن أشكال أسلوب الاثراء ، الدراسة المفردة للمتعلم ، واستخدام غرف خاصة بمشاريع الدراسة الذاتية للمتعلم ، واستخدام المكتبة ، والمصادر التعليمية المختلفة ، والاندماج فى مجموعات صغيرة للعمل .
اقرأ أيضا : استراتيجيات تدريس الأطفال الموهوبون و المبدعون
استراتيجيات تدريس الأطفال الموهوبون والمبدعون

توصل بعض الباحثين فى مجال طرق وأساليب التدريس ، الى أن استخدام بعض استراتيجيات التدريس التى تتناسب مع الأطفال الموهوبين ، هى أكثر جدوى وتؤتى نتائج فعالة وايجابية ، عند استخدامها مع هؤلاء الأطفال عن استخدام الاستراتيجيات الأخرى التى تتناسب مع الأطفال العاديين ، ومن هذه الاستراتيجيات :
– استراتيجية العصف الذهنى:
وتعتمد هذه الاستراتيجية على اثارة عقول وأفكار المتعلمين ، ويعمل كل طالب منهم على تحفيز زملائه وتشجيعهم على التفكير ، واستحضار أكبر عدد ممكن من الأفكار حول موضوع الدراسة ومناقشته، أثناء اعدادهم لدراسة هذا الموضوع ،فى وجود مرشد وموجه وهو المعلم .
– استراتيجية حل المشكلات :
هذه الاستراتيجية تعتمد على ، اتاحة الفرصة أمام الطالب ، لاعتماد الأسلوب العلمى فى التفكير ، عن طريق دراسة المشكلة ، وجمع المعلومات حولها ، ومناقشتها مع زملائه ، واستعراض فرضيات حلها ، واختبار صحة هذه الفرضيات ، ثم تعميم الصحيح منها وتطبيقه .
– استراتيجية التخيل :
تقوم استراتيجية التخيل على تدفق الأفكار المرئية أو المسموعة فى العقل ، أو تكوين بعض الصور الذهنية ، حول أشياء تم وضعها تحت الملاحظة ، ثم تخيلها ووضعها فى صورة مجسمة واقعية ، ولتقوية الذاكرة يتم تكرار هذه الصور فى الخيال لعدة مرات لتأكيدها ، وهى تساعد الطلاب على تذكر هذه المعلومات والأفكار لوقت أطول .
– استراتيجية الحوار والمناقشة :
تعتمد هذه الاستراتيجية على ، توجيه المعلم للطلاب نحو أحد الموضوعات ، ويقوم الطلاب بالحوار الهادف ومناقشة هذا الموضوع ، وطرح وجهات النظر المختلفة حول دراسته ، مع تفسير آرائهم ووجهات نظرهم ، ومدى تفسيرها وشرحها للموضوع ، وعلى الطلاب احترام وجهات نظر زملائهم وتقبلها .
– استراتيجية ما وراء المعرفة :
والمقصود بها بعض عمليات التفكير العليا ، مهمتها التحكم فى آداء الطالب ، عن طريق تخطيط ومراقبة هذا الآداء وتقييمه ، وتناوله للموضوعات وحل المشكلات ، كما تعنى اعلى مستوى للأنشطة العقلية التى تؤدى لوعى الفرد ، وتساعده فى معرفة مصادر أفكارهم وأفكار الآخرين ، ووجهات نظرهم وقيمهم .