تعليم الكلمات يعد من الأمور الأساسية في حياة الطفل حيث يشغل الطفل في مرحلة ما قبل التعليم نفسه بالتحدث، والاستكشاف، واللعب. وتعد كل تلك الأنشطة هامة بشكل كبير لنموه وتطوره ولتنمية مهارات التواصل
وعندما يبدأ في تعلم القراءة والكتابة فإن مهارات التواصل تكون هامة للغاية لمستقبله وتكون في نمو مستمر ويلعب ولي الأمر دورا كبيراً في التحدث إلى الطفل والاستماع إليه، واللعب معه مما يساعده على بناء تلك المهارات التي يحتاج إليها للنجاح في المدرسة وفي حياته ويحتاج طفل من بين كل 10 أطفال إلى المساعدة في تنمية مهارات الكلام واللغة الطبيعية. وبدون حصوله على تلك المساعدة، فإنه سيعاني من أجل أن يسمع ويتكلم، وسيكون من الصعب عليه تعلم القراءة، ومن الصعب عليه اللعب مع الأطفال الآخرين.
قد يهمك أيضا : استراتيجيات التعلم في التفسير
المراحل العمرية في تعليم الكلمات
1- الطفل في عمر ثلاث سنوات
يفهم الطفل الأسئلة “من”، “ماذا”، “أين” و”لماذا” ثم يستطيع أن يكون جملا طويلة، باستخدام من خمسة إلى ثمان كلمات ثم يبدأ في الحديث عن أحداث ماضية مثل زيارته لمنزل جديه، أو اليوم الذي قضاه في الحضانة وبعد ذلك يبدأ في سرد القصص وإظهار المحبة تجاه زملائه المفضلين في اللعب والإنخراط في اللعب التمثيلي متعدد الخطوات وقد يصل إلى مرحلة يستطيع خلالها الغرباء فهمه كما يمكنه إدراك وظيفة الحروف المطبوعة في قوائم الطعام، والكشوف واللافتات المنتشرة بالشوارع وأخيراً يبدأ في إظهار الاهتمام والإدراك تجاه الكلمات المسجوعة

2- الطفل عند بلوغ أربع سنوات
يبدأ الطفل في هذه المرحلة أن يتبع التوجيهات المكونة من ثلاثة خطوات أو أكثر ثم يبدأ في استخدام قواعد النحو عند الكبار ومن ثم يحاول أن يروى قصصا و يتحدث في محاولة لحل المشاكل مع الكبار والأطفال الآخرين وبعد ذلك يرغب في ممارسة ألعاب تخيلية أكثر تعقيدا وفي جميع الأوقات يفهمه الغرباء حيث يصبح بإمكانه تكوين سجع بسيط مثل “قطة – بطة” و· يوفق بين بعض الحروف وبين أصواتها فعلى سبيل المثال ينطق حرف التاء “ته”
3- الطفل عند بلوغ خمس سنوات
يبدأ في اتباع الإرشادات الموجهة للمجموعة وأيضاً يستطيع فهم الإرشادات الشرطية، كما يستطيع وصف الأحداث الماضية، والحاضرة، والمستقبلة بالتفصيل فضلاً عن سعيه في إرضاء أصدقائه وفي أغلب الأحيان يقوم بزيارة الجيران بنفسه يظهر استقلالا متزايداً في لغته ويتميز بقدرته على استخدام جميع الألفاظ تقريبا
بدون أخطاء أو بالقليل منها ويكون ملماً بجميع حروف الأبجدية كما يستطيع التعرف على الأصوات التي تبدأ بها بعض الكلمات .
تعرف أيضا علي : استراتيجية التعلم الذاتى

4- الطفل عند بلوغ الثالثة عشر
يقوم الطفل في هذا السن باستخدام الكلمات الوصفية مثل الألوان والمتضادات (ساخن/بارد، كبير/صغير، سريع/بطيء) وكذلك كلمات فيها حركة (يطير، طرطشة، جري) لذا يجب على المربين منحهم اختيارات للأطعمة التي يتناولونها، واللعب التي يلعبون بها، والملابس التي يرتدونها كما يجب إعطاؤهم نماذج للأصوات والقواعد النحوية الصحيحة فضلاً عن قراءة الكتب التي يكون محتواها قابلا للتوقع ومتكررا والكتب القصيرة لإعطاء الطفل فرصة إكمال الكلمات والجمل فقد يحب الأطفال تقليد مشاهد من أفلام الفيديو المفضلة لديهم، أو تمثيل تناول الطعام في مطعم، أو تمثيل دور المدرس أو الطبيب
5- الطفل عند بلوغ الرابعة عشر
يحب الأطفال في هذا العمر التجول في المكتبة، والمتنزه ويحبون أن يأخذوا فرص الطفولة المبكرة وفي بعض الأحيان، وتتسم هذه المرحلة العمرية بقيام الأطفال بالإشارة إلى الكلمات في الكتب وإمرار الأصبع تحت الكلمات أثناء قراءتها فضلاً عن التحدث عن ترتيب الأحداث ووصف ما يحدث أولا ثم ما يليه، ثم ما حدث ويجب في هذه المرحلة تشجيعهم على رواية قصصهم بأنفسهم – كأن تسألهم أن يحكوا الأحداث التي مرت خلال اليوم، أو وصف الفيلم الذي شاهدوه، أو التحدث عن كتابهم المفضل كما أنهم يحبون في هذا العمر قراءة الكتب المكونة من كلمات مسجوعة – “توت/حوت”، وبيان الأصوات التي تبدأ بها الكلمات
5- الطفل عند بلوغ الخامسة عشر
في هذه المرحلة يفضلون استخدام كلمات جديدة وأكثر تعقيدا كما يفضلون التحدث عن الأرقام ومقادير الأشياء، و أن يطلب منهم توقع ما سيحدث بعد ذلك وشرح الأسباب التي وراء الاختيارات بالإضافة إلى حبهم إلى تبادل أدوار حكاية القصص بالاستعانة بالصور الموجودة في الكتب فالأطفال يحبون سماع الشخص وهو يتكلم ثم إعطاؤهم الفرصة لرواية القصة من وجهة نظرهم، ومن السمات المميزة لهذه المرحلة السماح لهم بالمساعدة في وضع الخطط فسيستمتع الطفل بمساعدتك في خبز الكعك، وإعداد
المائدة، وترتيب الملابس المغسولة وما إلى ذلك قم بإعطائهم تعليمات
ولاحظ إن كان يستطيع إخبارك بالخطوات.
اقرأ كذلك : تعريف استراتيجية الاصطفاف المنطقي
دور الام في تعليم الكلمات
يجب على كل ام محاوله قراءه بعض الكتب مع طفلها كل يوم والتحدث اليه عن الصور في كتبه المفضله والتركيز على جعل طفلها يهتم بصنع علامات على الورق من خلال الامساك بالقلم التلوين و الحرص على توفير اقلام الالوان المختلفه و الكثير من الورق اعطاء الفرصه في الشخبطه والخربشه عليه مع مرور الوقت تتعلم السيطره على خربشات وتشكيلها لتكون حروفه
الام هي التي تمكن طفلها من التقاط وامساك وتحريك قلم التلوين او فرشاه التلوين او القلم الرقمي لتبدا معه مرحله المهارات الحركيه الدقيقه وصولا لحركات كبيره من خلال القلم الحبر والرصاص
ومع بدايه المرحله المدرسيه يتم تدريس الطفل جميع التقنيات التي يحتاج اليها لتعلم الكتابه و على الام القيام بتشجيع ودعم وتوفير المستلزمات اللازمه له وتركه يتعلم وفق الايقاع الذي يناسبه ومن هنا يبدا في تعلم نطق الكلمات وتركيب الجمل قراءه الكلمات والحروف بالاصوات مع العلم ان كل طفل يختلف عن غيره في اكتساب مهاره الكتابه
