استراتيجية تدوين الملاحظات ، من استراتيجيات الحديثة ، وهى احدى استراتيجيات التعلم التعاونى ، حيث تتم عن طريق تقديم المتعلمين اختصارات مبسطة للمعلومات ،
بحيث يتم تقسيم الدرس الى نقاط و أجزاء رئيسية ، وقيام المتعلم بتحديد النقاط التى يعتقد أنها مهمة من وجهة نظره ويدونها ، لتحقيق فهما سهلا ومبسطا للمعارف
والمعلومات التىيتضمنها الدرس أو المحاضرة ،ولايعتمد المتعلم على التدوين العشوائى ، ولكن يجب أن يكون التدوين فى شكل منظم و صحيح حتى يسهل استخدامه
فيما بعد عند الحاجة الى مراجعته ، وهذه الاستراتيجية من الاستراتيجيات التى تعطى نتائج واضحة فى تعلم القراءة ، على الرغم من استغراقها وقتا طويل نسبيا
الا أنها تجعل المتعلم أكثر اهتماما بالدرس ، كما تشجعهم على تنظيم المعلومات المطروحة مما يؤدى لسهولة تعلمها وفهمها .
تعرف على : استراتيجيات التعلم الحديثة
أهمية استراتيجية تدوين الملاحظات
– زيادة تركيز المتعلمين فى الموضوع التعليمى المطروح ، مما يؤدى لزيادة انتباههم للمعلومات المهمة الشفوية أو المكتوبة .
– مساعدة المعلمين فى الاعداد القبلى للدروس والمحاضرات ، مما يزيد من المشاركة الايجابية للمتعلمين .
– مساعدة المتعلمين على الاستعداد المناسب ، والفهم الجيد للمحتوى ، وتحسين مهارات الفهم القرائى ، حتى يتأهلون جيدا للامتحان .
– امكانية استخدام هذه الاستراتيجية وتطبيقها على مواد دراسية وموضوعات أخرى .
– مساعدة المتعلمين فى تنظيم وترتيب المعلومات ، حتى يتمكنوا من فهمها وربطها بخبراتهم السابقة التى سيق ودرسوها .
– مساعدة المتعلمين فى استنتاج الأفكار والمعلومات الرئيسية للدرس ، والتركيز على النقاط و العناصر الهامة وتلخيصها .
– المشاركة فى رفع كفاءة المتعلمين وزيادة مهاراتهم وتحسين آدائهم الأكاديمى .
قد يهمك : إستراتيجية القفل والمفتاح
طرق تدوين الملاحظات
هناك بعض الطرق التى يستخدمها المتعلمين تبعا لرغبة كل منهم ، ومن هذه الطرق :
طريقة كورنيل
انطلقت هذه الطريقة من جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الى باقى الجامعات ، وتتم عن طريق تقسيم الصفحة الى ثلاثة أجزاء :
– الجزء الأيمن : وهو الجزء الخاص بتدوين الملاحظات ، التى يذكرها المعلم وتبدو هامة أكثر من غيرها ، ويتم التركيز على تدوين الأفكار الرئيسية فقط ، عن طريق استخدام
كلمات مفتاحية خاصة بالمتعلم .
– الجزء الأيسر : أى الهامش وهو الجزء المخصص لشرح وتفسير الأفكار والعناصر التى قام المتعلم بتدوينها ، عن طريق اضافة ملاحظات التى تساعد المتعلم على فهم
المعلومات وربطها ببعض .
– الجزء الأسفل : وهذا الجزء يتركه المتعلم فارغا ، لأنه عند المراجعة سيستخدم هذا الجزء ، فى اعادة ترتيب المعلومات المهمة ، التى قام بتدوينها فى السابق .
طريقة تقسيم الصفحة
وهذه الطريقة تتشابه الى حد ما مع طريقة كورنيل ، ولكن فى هذه الحالة يتم تقسيم الصفحة الى جزأين بشكل رأسى ، وهذين القسمين يمثلان ، الفكرة الرئسية،
والأفكار الفرعية ، وذلك لتيسير كتابة كل الأفكار والمعلومات ، والتحكم بترتيبها وتنظيمها .
اقرأ أيضا : استراتيجية العصف الذهنى
طريقة المساعدة المرئية
هذه الطريقة تقوم على استخدام الرسوم البيانية ، والصور والوسائل البصرية ، وتستخدم هذه الوسائل لتعديل معالجة العقل للأفكار و المعلومات ، فتستبدل الفقرات الطويلة
بالأحرف مختلفة الأحجام ، والألوان المتنوعة ، وهذا يتشابه مع الخرائط العقلية ، التى يستخدمها المتعلمون فى تدوين العناصر الثانوية ، و الأفكار و المعلومات ، ومستخدمين
فى ذلك الألوان والخرائط و الرسوم لفهم الخرائط الذهنية .
طريقة الرموز والاختصارات
طريقة الرموز مفيدة فى اختصار وتوفير الوقت ، حيث تستخدم طريقة الاختصارات بدلا من كتابة الجمل الطويلة ، ويمكن للمتعلم استخدام اختصارات شهيرة ، أو اختصارات
خاصة به يبتكرها ليفمها هو بنفسه فيما بعد .
طريقة التخطيط تحت الكلمات المفتاحية
وهو تظليل الكلمات المهمة أو وضع خطوط تحتها ، لسهولة تمييزها ومن ثم حفظها واسترجاعها .