استراتيجية التعلم التعاونى هى احدى استراتيجيات التعلم غير التقليدية و التى تتناسب مع مختلف الأعمار و الصفوف ، تتبع هذه الاستراتيجية أسلوب اشتراك التلاميذ فى المناقشة حيث يعرض كل تلميذ الأفكار الخاصة به على زملاءه ، و يشترك الجميع فى التفكير و المناقشة ، و هى طريقة أثبتت نجاحا و فاعلية خاصة بالاستناد الى طبيعة الانسان الاجتماعية حيث أنه لا يكتسب الخبرات من تلقاء نفسه ، و لكن يكتسبها بالعمل و الاشتراك مع الآخرين .
فائدة التعلم التعاونى
قد يهمك : استراتيجية التعلم التعاوني
– هذه الطريقة يسودها جو الألفة ، حيث يستعين التلاميذ ببعض فى عرض المعلومات و مناقشتها ،و الاستعانة ببعضهم البعض و ليس بالمعلم .
– كسر حاجز الخوف من الدراسة ، و التخلص من رهبة الطرق التقليدية .
– هذه الاستراتيجية تؤكد على روح التعاون بين التلاميذ ، و يسود فى هذه الحالة جو من المرح و الراحة .
– استخدام استراتيجية التعلم التعاونى فى مجالات أخرى غير مجال التدريس ، اذ تستخدم فى العلاج النفسى بحيث يجلس المرضى مع بعضهم ، و يقومون بطرح مشكلاتهم ، و اقتراح حلول لهذه المشكلة .
– طرح وجهات النظرالمختلفة للتلاميذ و تبادل الأفكار ، للوصول الى فهم الأفكار المتبادلة و النتائج المتوقعة .
طريقة تنفيذ استراتيجية التعلم التعاونى
- تحديد أفراد المجموعة بحيث لا تزيد عن ستة أفراد .
- كل فرد فى المجموعة يكون له رقم محدد .
- تميز كل مجموعة عن غيرها من المجموعات باسم خاص .
- تتناول كل مجموعة موضوعا يطرحه أفرادها فيما بينهم ، و يتناقشون فيه ، و يطرحون الأسئلة و حلولها .
- بعد نهاية المناقشة يدون أفراد المجكوعة الأسئلة و الإجابات التى عُرضت فى المناقشة .
- فى النهاية يقيم المعلم نتائجه بعد تطبيق استراتيجية التعلم التعاونى ، و هى استراتيجية فعالة فى التدريس خاصة بالنسبة للمواد المعتمدة على المناقشة و الاشتراك الفعال بين التلاميذ .
اقرأ أيضا : استراتيجية التعلم التعاوني
أسباب استخدام استراتيجية التعلم التعاونى
المجهود الهائل الذى يبذله المعلم لضبط التلاميذ و السيطرة عليهم و خاصة الصغار ، بسبب طاقاتهم الزائدة االتى ترهق المعلم حتى يتمكن من السيطرة عليهم ، و من الأسباب التى جعلت هذه الاستراتيجية مناسبة فى توجيه طاقات التلاميذ توجيها ايجابيا ، و استغلالها لصالح العملية التعليمية ، و خاصة أنها تتفق مع طبيعة الانسان فى تفضيله للعمل الجماعى خاصة مع الأقران .
شروط التعلم التعاونى
1- التزام الانضباط أثناء تطبيق الاستراتيجية ، و استهلاك الوقت المخصص للتعلم فى طرح الأفكار و الحلول و عدم تضييعه بلا فائدة .
2- تتشكل المجموعة من عدد مناسب من التلاميذ حيث لا يزيد العدد ، حتى لا يؤثر على انتباه التلاميذ و يشتت أفكارهم ، و حتى يستطيع الكل تحقيق الاستفادة المرجوة .
3- زيادة روح الفريق فى مجموعات التعلم التعاونى حيث يشترك الكل فى طرح الأفكار و المناقشات و الحلول ، و عدم حياد أحدهم عن المجموعة أو استقلاله عنها .
4- دور المعلم فى هذه الطريقة هو دور توجيهى ، حيث يلجأ اليه التلاميذ عندما تواجههم صعوبة أو مشكلة لا يعرفون حلها .
5- الكل فى استراتيجية التعلم التعاونى متماثلون ، و يشتركون فى عملية التعلم و يتعاونون فلا يعتمد أحدهم على الآخرين فى هذه الاستراتيجية .
تعرف أيضا على : استراتيجية القفل و المفتاح
كيفية تشكيل مجموعات العمل
يتم تشكيل المجموعات فى استراتيجية العمل التعاونى بشكل يجمع للمستويات المختلفة فى قدرات التلاميذ ، و تشير النظريات التربوية لتفضيل التلاميذ الاقل فى المستوى الدراسى الاشتراك مع تلاميذ من ذوى القدرات الأعلى ، أما بالنسبة للتلاميذ الأكثر تفوقا فإن بعضهم يفضل التعامل مع تلاميذ مماثلين لهم فى نفس القدرات .