استراتيجية النصف الاخر
مفهوم استراتيجية النصف الاخر :
هى استراتيجية من استراتيجيات التعلم النشط ، الذى يهدف الى اشتراك الطالب و تفعيل دوره فى العملية التعليمية و خروج الطالب من دور المتلقن و المستمع للدروس ، و تضيف هذه الاستراتيجية نوع من المرح و المتعة و النشاط فى العملية التعليمية ، حيث يقوم المعلم بصف الطلاب على شكل دائرة داخل الفصل ، ثم يقوم المعلم بتوزيع مجموعة من البطاقات الخاصة بكل طالب ، جزء من تلك البطاقات يحتوى على الاسئلة و الجزء الاخر يحتوى على الاجابات ، ثم يطلب المعلم من الطلاب ان يبحثون عن النصف الاخر للبطاقة ، و من يجد البطاقة المكملة له يقف فى زاوية من الصف مرة اخرى الى ان ينتهى الزمن المخصص للنشاط .

خطوات تطبيق استراتيجية النصف الاخر :
الخطوة الاولى : يقوم المعلم بتصميم مجموعة من البطاقات ، قد تحتوى نصف البطاقة على سؤال و النصف الاخر على الاجابة ، و قد تحتوى ايضا على صورة و على كلمة دالة عليها حسب المرحلة التى يقوم فيها استخدام الاستراتيجية .
الخطوة الثانية : يقف الطلاب على شكل دائرة ثم يوزع المعلم البطاقات عليهم و يطلب من كل طالب البحث عن النصف الاخر الصحيح للبطاقة التى معه .
الخطوة الثالثة : تتمثل فى استعراض الاجابات الصحيحة عن طريق قراءة كل الاجابات المتواجدة فى البطاقة عن طريق الطلاب تحت اشراف المعلم للتاكيد على المعلومات الصحيحة و اعادة تصويب الاخطاء .
و عند عثور الطالب على النصف الصحيح لبطاقته يقوم بالخروج من الدائرة و الوقوف فى زاوية الفصل حتى الانتهاء من الوقت المحدد للنشاط .

شروط تنفيذ الاستراتيجية :
1-يشترط على المعلم اختيار المادة المناسبة لتطبيق هذه الاسترتيجية عليها لتحقيق اهداف مرجوة
2-يشترط ان يعد المعلم البطاقات بشكل جيد بحيث يكون النصف يحتوى على الاسئلة و النصف الاخر على الاجابات
3-يشترط وجود مساحة واسعة تسمح للمعلم بتطبيق الاستراتيجية

اهمية تطبيق الاستراتيجية :
تعمل الاستراتيجية على تنمية القدرات العقلية و المعرفية لدى الطلاب و تزيد من رغباتهم فى التفكير و البحث و التعلم حتى الاتقان
تعمل على اندماج الطلاب فى عملية التعليم و اضافة جو من المتعة و الحماس على العملية التعليمية
و تعمل ايضا الاستراتيجية على تنمية شخصية الطلاب و تنمية مهاراتهم فى التعبير عن انفسهم و تطوير قدراتهم على المناقشة و الحوار و تقبل الرأى الاخر ، و تنمية ثقة الطلاب بانفسهم و توثيق العلاقات الاجتماعية بين الطلاب و بعضهم البعض و بين الطلاب و المعلمين
و تعمل ايضا الاستراتيجية على اكتساب الطلاب جوانب مهنية و مهارات و خبرات اجتماعية مثل التعاون و ضبط النفس و الابداع و تقبل الرأى الاخر و تدريب الطلاب على اتباع قواعد و قوانين العمل و تقدير و احترام قيمة الوقت
و تعمل الاستراتيجية على زيادة اندماج الطلاب اثناء العملية التعليمية ، و ترفع من رغبة الطلاب فى التعلم حتى الاتقان ، و تنمى من ايجابية الطالب داخل الفصل ، و تتيح للطلاب الفرصة بمتابعة و تقييم مستواهم اثناء العام الدراسى .
و فى النهاية مهما تنوعت استراتيجيات التعليم الحديث و اختلفت فان نوعية و طبيعة الحصة التعليمية و الهدف منها و محتواها و مستوى الطلاب تبقى المحدد لاى استراتيجية تستخدم ، كما لدينا طرق فهم اخرى و مختلفة يمكنكم الاطلاع عليها من خلال الرابط الرئيسى للموقع