استراتيجية التعلم الذاتي ، أحد أساليب التعلم الحديثة والمتطورة ،والمعتمدة على المساهمة القوية في التطوير السلوكي والمعرفي والوجداني للإنسان، عبر الدفع به إلى التعلم بنفسه والبحث الذاتي عن المعلومات، واتقان مهارات التعلم الذاتي يجعل التعلم عملية داخل المدرسة وخارجها في استمراري وليس مؤقت.
مفهوم استراتيجية التعلم الذاتي
هي عبارة عن استراتيجية أو نشاط تعليمي، يقوم بأدائه المتعلم على أن دافعه نحو هذا النشاط التعليمي ذاتي، والهدف من هذا الرغبة الداخلية في التطوير الذاتي لكل جوانبه الشخصية والمعرفية والخلقية ،والتكامل البناء في شخصيته والتفاعل الناجح مع المجتمع عبر اعتماده على نفسه ،وعلى قدراته في التعلم ما يليه الاعتماد على الذات في كل المواقف الحياتية مع القيام أيضا بدور التقييم الذاتي لنفسه .
اقرأ أيضا
استراتيجية عمليات التعلم تعريفها وما هي وأهم أهدافها ومواصفاتها ومُميزاتها
أهمية استراتيجية التعلم الذاتي
– الدور الإيجابي المتفاعل للمتعلم في العملية التعليمية ،وهو الأمر الذي يهتم به أولا وأخيرا التطور الحديث للتعليم والتعلم ،وذهب بعض علماء التربية أنه أفضل أنواع التعلم ،وأهم أساليب واستراتيجيات التعلم الحديث بفضل تحقيق هذا النوع من التعلم للتناسب ،مع القدرة الذاتية للمتعلم والاعتماد على الدافعية الذاتية لديه نحو التعلم.
– الوقوف على أهمية أن يتقن المتعلم لكل المهارات الأساسية والهامة للمواصلة المستمرة في التعلم، ويصبح التعلم رغبة مدى الحياة.
– خلق متعلم قادر على الاعتماد على النفس في كل مجريات الحياة الواقعية، من خلال التعويد على التعلم بأنفسهم.
– تدريب المتعلمين على التعامل مع المشكلات بشكل فوري ،ووضع حلول مبتكرة وجديدة وتوفير بيئة خصبة من الإبداع بين المتعلمين.
– المواكبة الفورية لكل ما هو حديث ومتطور على الساحة العالمية، سواء داخل بيئة التعلم أو خارجها.
اقرأ أيضا
استراتيجية التعلم الاجتماعي (التعلم بالنمذجة) أو التعلم بالملاحظة والتقليد
أسس استراتيجية التعلم الذاتي
– مراعاة مبدأ الفروق الفردية بين المتعلمين، لأن التعلم الذاتي يقدم للمتعلم التعلم وفق القدرات الخاصة به والسرعة الملائمة له، والاستعدادات النفسية والعقلية له .
– العمل على أن يصبح المتعلم متقنا للمهارة ليس تعلمها فقط ،وعدم الانتقال إلى المستويات التعليمية المتتالية إلا بإتقان ،والفهم الحقيقي للمستوى الحالي من التعلم.
– الاعتماد على إيجابية المتعلم ونشاطاته في عملية التعلم فهو بنفسه يقوم بتعليم نفسه، واختيار سبل وطرق هذا التعلم والوسائل التي تساعده فيه والمصادر التعليمية المناسبة له في البحث عن المعلومات، واجراء أيضا عملية التقويم الذاتي بنفسه.
اقرأ أيضا
استراتيجية العمل الجماعي كيفية تنفيذها وأهم عيوبها ومُميزاتها
أساليب استراتيجية التعلم الذاتي
– التعلم المبرمج أحد أساليب استراتيجية التعلم الذاتي، ويعتمد هذا الأسلوب على مبدأ الاستجابة والتعزيز كأحد أسس البرنامج المخطط أو المتابعة ،مع عرض المادة التعليمية والذي يتم تقسيمها إلى مجموعة من الخطوات التي تقوم على التدرج للمتعلم داخل التعلم من الخطوات الأسهل إلى الأصعب، تحتوي كل منها على مجموعة من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات من المتعلم ،وللوصول إلى تلك المعلومات من مصادر التعلم المختلفة.
– حقائب التعلم واحدة من أساليب استراتيجية التعلم النشط والهادفة، إلى تفريد التعليم من خلال عبر مجموعة متنوعة من الوسائط على كل مستويات المتعلمين، وحقيبة منفصلة للتقويم للتأكيد على الوصول إلى أهداف الاستراتيجية، ووصول المتعلم للمستوى التعليمي المطلوب.
– أوراق العمل وهي أشهر أساليب تنفيذ الاستراتيجية ،وتحدد دور المعلم فيها بتصميم ورق التعلم واجراء التوجيه والإرشاد للمتعلمين، والمتعلم يقوم في بذل كل الإجراءات المطلوبة لعملية التعلم بالمقدار المطلوب من الجهد والسرعة الملائمة له، والقدرة على اتخاذ القرارات المناسب والتي تكون قائمة على نتائج عملية التقويم.
– الموديولات عبارة عن وحدة تعليمية صغيرة قائمة على تحديد الأهداف، ومتضمنة لإجراء الاختبارات اللازمة للمادة العلمية والأنشطة والوسائل ومصادر التعلم.