استراتيجية المناقشة ، واحدة من استراتيجيات التعليم القديم، تعتمد على شكل من أشكال الحوار بين المتعلمين داخل الغرفة الصفية، يعود تاريخ الاستراتيجية إلى الفيلسوف أرسطو الذي حاول أن يوجه المتعلمين إلى أسلوب متطور في التعلم عبر التساؤلات، التي تثير الدافعية نحو التعلم فكانت المناقشة ،والتي هدف بها إلى تغيير سلوكي يريد أحداثه في شخصية المتعلم ،بعد المرور بخبرة تربوية جديدة او موقف تعليمي سابق التحديد.
مميزات استراتيجية المناقشة
– تقدم الاستراتيجية للمتعلم الاستيعاب العميق للمادة العلمية المطروحة لها.
– تعمل الاستراتيجية على فاعلية استراك المتعلمين في العملية التعليمية ومحورة التعلم عليه.
– الدعم الكامل للثقة بالنفس داخل نفوس المتعلمين
– عمل تغذية راجعة للمتعلمين بشكل فوري عن موضوع الاستراتيجية التعليمي.
– إتاحة فرصة للمتعلمين بممارسة التفكير والاستماع والاتصال واتقان مهارة كل ممارسة منهم.
– العمل على تنمية روح المنافسة والتعاون بين المتعلمين وهو الأمر الذي يمنع الرتابة والملل.
– قيام الاستراتيجية على أساس مراعاة مبدأ الفروق الفريدة بين المتعلمين
– العمل على خلق جو من التفاعل القوي بين المعلم والمتعلمين
– العمل على تنمية مهارات التعبير عن الرأي وتفهم أراء الأخرين وقبولها.
– اتاحة الفرصة في تبادل الخبرات والآراء فيما بينهم.
اقرأ أيضا
استراتيجية التفكير الناقد خطوات تنفيذها وأهم إستراتيجيات التفكير الناقد المتعارفة
خطوات تنفيذ استراتيجية المناقشة
– تبدأ بمرحلة الإعداد للاستراتيجية من خلال سؤال يقوم المعلم بطرحه على المتعلمين لتحفيزهم على التفكير في موضع المناقشة، ويحتاج هذا السؤال إلى إجابة من خلال تنفيذ الاستراتيجية.
– خطوات سير الاستراتيجية تتم من خلال بحث المتعلمين عن مصادر للبحث عن اجابة السؤال كالمكتبات ،ويقوم المتعلمين بتدوين كل ما وجدوه من معلومات، حتى يقوموا بمناقشة الزملاء من المتعلمين داخل الغرفة الصفية وعرضه عليهم في شكل تبادلي على أن يكون المعلم مشرفا على كل ذلك ومتابعا لهم.
– تقوم الاستراتيجية يقوم المعلم بعمل تغذية راجعة للمتعلمين، لمعرفة تقييم كل متعلم عن ما حصله من معلومات عن المادة العلمية المطروحة في الاستراتيجية.
اقرأ أيضا
نصائح في تنفيذ استراتيجية المناقشة
– لابد من ان يقوم المعلم بالتخطيط الجيد للدرس موضوع المناقشة.
– العمل على مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وتقديم الفرصة في المناقشة لكل المتعلمين داخل الصف الدراسي.
– العمل والتأكيد على قيام المعلم بعمل التحفيز اللازم لذهن المتعلمين فيما يخص موضوع التعلم
– تقديم الثناء والتشجيع واحترام التبادل الفكري بينهم.
اقرأ أيضا
الأهداف العامة لاستراتيجية المناقشة
– المساعدة على تطبيق مبدأ الشورى بين المتعلمين وتنمية المهارات اللازمة له.
– بناء مهارات المتعلمين فيما يخص البناء الفكري والشرح والتلخيص، وكذلك العمل على بناء مبدأ احترام الأخرين.
– فتح قنوات اتصال جديدة في الغرفة الصفية.
– تنمية روح العمل الجماعي في نفوس المتعلمين، وهو الأمر الذي يساعدهم على النجاح في الحياة العملية والواقعية فيما بعد.
عيوب استراتيجية المناقشة
– اعتماد الاستراتيجية على الألفاظ المجردة غير المحسوسة في المناقشات.
– لابد لتنفيذ الاستراتيجية من مدرس على درج عالية من الكفاءة والمهارة في إدارة الصف الدراسي، وتنظيم الاستراتيجية وتنفيذها بشكل سليم.
– تقوم الاستراتيجية على عدد محدد من الطاب دون غيرهم.
– ربما تميل الاستراتيجية إلى التشعب في المعلومات والخروج عن المادة العلمية المستهدفة بها.
– لابد من قدرة المعلم العالية على صياغة الأسئلة بشكل محفز لعقل المتعلمين ،وإلا ما نجحت الاستراتيجية
– إهمال الوسائل التعليمية الأخرى سواء المخبرية، أو الأدوات التعليمية المختلفة.
– بعض المعلمين يفهمون الثناء والتشجيع خطأ ويبالغون في ذلك وهو ماله المردود السلبي في نفوس المتعلمين أو ربما يأتي بالنتائج العكسية.