تعريف استراتيجية العصف الذهني هى توليد الافكار و إنتاجها من الافراد و المجموعات لحل مشكلة معينه وتقديم الحلول للمشكلة المطروحه. وتعد استراتيجية العصف الذهني أو ما يطلق عليها “الزوبعه الفكريه” هى أحد اساليب تحفيز التفكير و الأبداع فى بعض البلاد المتقدمه ويستخدم العصف الذهنى كأسلوب للتفكير الجماعى فى حل الكثير من المشكلات العلمية و الحياتية المختفلة بهدف زيادة القدرات و العمليات الذهنية. ونقصد بالعصف الذهنى أن نضع الذهن فى حالة من الاثارة و الجاهزية للتفكير فى كل الاتجاهات لإنتاج وتوليد أكبر قدر ممكن من الافكار لحل كل المشاكل المطروحه.
فأصل كلمة العصف الذهنى هو (حفز أو إمطار العقل)
خطوات جلسة استراتيجية العصف الذهنى
1- تحديد المشكله موضوع البحث و النقاش.
2- تهيئة جو الإبداع و العصف الذهنى وخاصة حرية التفكير و إرجاء التقويم.
3- انطلاق عملية العصف الذهنى أو إستمطار الأفكار.
4- تشجيع المشاركين فى الجلسه كلما أحس المعلم أن افكارهم قد نفذت او تسرب اللمل إليهم.
5- تقييم الأفكار فى أخر مرحلة و تصنيفها الى:
- أفكار مفيدة و قابلة للتطبيق.
- أفكار مفيدة الا إنها غير قابلة للتطبيق و تحتاج الى إعادة النقاش فيها مرة أخرى.
- أفكار مستثناه لأنها غير عملية و غير قابله للتطبيق.
و لاستراتيجية العصف الذهنى اربعة مبادئ أساسيه
1- ضرورة تأجيل النقد و التقييم عند تكوين الافكار حتى نهاية الجلسه لأن النقد او التقييم فى مرحلة توليد الافكار قد يجعل الفرد ان يفقد تركيزه بأعتقاده أن افكاره معرضه للنقد او التقييم، وبالتالى يتوقف عن اصدار أفكار أخرى.
2- الترحيب بلانطلاق الحر فى توليد الأفكار دون قيود أثناء حل المشكله ويجب مساعدة الفرد على أن يكون أكثر استرخاء وأقل تحفظآ و بالتالى سوف يكون قادرآ على توليد الافكار بكفاءة.
3- الكم يولد الكيف و استمطار أكبر قدر من الأفكار يجب ان نهتم ونركز على قدر الأمكان على توليد اكبر قدر من الافكار مهما كانت جودتها. و ينطبق هذا المبدأ على أنه كلما زاد عدد الافكار المقترحه, زاد احتمال بلوغ اكبر عدد من الافكار التى تجعلنا ان نجد أفكار مبدعه لحل المشكلات.
4- الأستفاده من أفكار الاخرين، مشاركة الآراء مع الاخرين للخروج بأفكار أخرى جديدة لان الافكار ليست حكرا على اصحابها. و يجب على المعلم أن يشجع المشاركين حتى يضيفوا الى افكار الاخرين.
إقرأ أيضآ
أهمية استراتيجية العصف الذهنى
1- تساعد استراتيجية العصف الذهنى على الاقلال من الخمول الفكرىي لدى الطلاب و تساعد أيضآ على تفعيل دور الطالب فى المواقف التعليميه حتى يبرز ايجابية لأنه لايوجد قواعد ثابته فى انتاج الفكرة.
2- التعاون فاعلى كل طالب أن يشارك فى مناقشة الجماعه او حل المشكله جماعيآ، والهدف هنا هو الأشتراك فى الرأى و مزج الأفكار.
3-تطوير التفكير الابتكارى لدى المتعلمين، و تمكينهم من الأستفاده من أفكار بعضهم البعض، و توفير حرية الكلام لكل مشترك من المشتركين فى المنافسه دون أن يقوم اى شخص برفض رأيه او فكرته او حل للمشكله.
4- جعل نشاط التعليم و التعلم أكثر تمركزآ حول المتعلم حتى يكتسب مهارات التفاعل مع الغير.
وأخيرآ يمكن القول أن العصف الذهنى هو موقف تعليمى يستخدم من أجل توليد أكبر عدد من الأفكار للمشاركين فى حل مشكله مفتوحه خلال فتره زمنيه محددة فى جو يسوده الحرية و الامان وإقتراح بعض الافكار بعيدآ عن المصادرة و التقييم أو النقد.
ومن خلال القيام بعمليه العصف الذهنى حسب القواعد و المراحل السابقه أثبتت هذه الأستراتيجية فى نجاح الكثير من المواقف التى تحتاج الى حلول إبداعية التفكير العميق لأن هذه الاستراتيجية تتميز بأطلاق أفكار الفرد دون تقييم وذلك لان الأنتقاد و الأسراف فى التقييم عند ظهور المشكله قد يؤديان الى خوف الشخص أو الى اهتمامه بالكيف أكثر من الكم فيبطئ تفكيره وتنخفض لديه نسبة الأفكار المبدعه وهذا يوضح أهمية استراتيجية العصف الذهنى فى تنمية التفكير الإبداعى و حل المشكلات.
أستراتيجيات أخرى من هنا