استراتيجية الطاولة المستديرة هي إحدى إستراتيجيات التعليم التعاوني التي فيها يقوم المعلم بتوزيع النشاطات على طلابه و لابد و أن تتعلق هذه النشاطات بمشكلة معينة لها أكثر مِن حل بحيث يكون لكافة الطلاب في المجموعة المقدرة على المشاركة و المساعدة و تقديم وجهات النظر الخاصة بهم.
استراتيجية الطاولة المستديرة
تقوم فكرة هذه الإستراتيجية على إعطاء المعلم لطلابه مهمة أو نشاط معين و يتم تنفيذ هذه المهمة بإستخدام و رقة واحدة و قلم واحد يقوم الطلاب بتمريرهم إلى بعضهم البعض واحد تلو الأخر، و مِن الجدير بالذكر أن لهذه الإستراتيجية الرائعة فوائد أكثر مِن رائعة أهمها هو أنها عبارة عن هيكل بسيط للتعلم التعاوني يُغطي محتوى كبير يُنمي روح الفريق و يتضمن الكتابة.
تعرف على: مراحل تطبيق استراتيجية العصف الذهني التعليمية ومبادئها وإستخداماتها
خطوات تنفيذ استراتيجية الطاولة المستديرة

1- في البداية يقوم المعلم بشرح الإستراتيجية للطلاب و كيف تكون خطوات التمرين و يُعطيهم وقتاً كافياً للحل.
2- يتم توزيع الطلاب إلى مجموعات صغيرة.
3- و يقوم المعلم بتوزيع الأسئلة الموضوعية لكل مجموعة.
4- في كل مجموعة يقوم الطالب الأول بحل أحد الأسئلة بصمت شديد و لمدة زمنية قصيرة بعد إنتهاء هذه المدة قوم بتمرير الورقة للطالب التالي له لحل السؤال الذي يليه و هكذا حتى تنتهي المجموعة مِن الإجابة على كافة الأسئلة.
5- لمدة لا تتجاوز الدقيقتين يقوم أعضاء كل مجموعة بمناقشة الأجوبة مع بعضهم البعض.
6- ثم يقوم المتحدث الرسمي لكل مجموعة بالإفصاح عن الإجابات الخاصة بالمجموعة.
7- و في النهاية يقوم المعلم بتصحيح الإجابات الخاطئة و الأفكار الخاطئة أو يحول المجموعة للكتاب المدرسي ليتعرفوا بنفسهم على الإجابات الصحيحة.
قد يهمك: استراتيجية داخل وخارج الدائرة
الأهداف المرجوة مِن إتباع إستراتيجيات التعليم في العملية التعليمية

1- تشجيع الطلاب على إبداء أرائهم بكل حرية و أريحية.
2- تعويد الطلاب على التفكير بشكل سليم.
3- منح الطلاب القدرة على إعطاء تفسيرات منطقية للحلول التي توصلوا لها.
4- تشجيع الطلاب على الإتيان بحلول كثيرة مختلفة.
5- تشجيع الطلاب على الوصول للنظريات و القواعد و المسلمات بطريقة الإستكشاف.
6- نشر جو أكثر مِن رائع مِن الديموقراطية و إبعاد تفكير الطلاب تماماً عن التسلطية و الديكتاتورية السيئة.
7- تنويع أساليب التدريس المستخدمة في تحقيق الأهداف المرجوة.
8- تشجيع الطلاب على إستخدام إسلوب العصف الذهني في المناقشة و بخاصة مناقشة الأسئلة المفتوحة.
9- تعويد الطلاب على النقد البناء و الإيجابي لأفكار و معتقدات الأخرين.
إقرأ أيضاً: استراتيجية الرؤوس المرقمة
10- زيادة ثقة الطلاب بذاتهم و تحقيق المعادلة الصعبة و هي التعلم و المتعة في نفس الوقت.
11- زيادة التحصيل الدراسي للطلاب بإستخدام الأنشطة الإبتكارية.
12- مناقشة مدى جودة الأفكار و الحلول المطروحة خلال الحصة.
معوقات إتباع أياً مِن إستراتيجيات التعليم

إتباع إستراتيجيات تعلم و التعلم النشط بشكل عام يواجه قدراً كبيراً مِن المعوقات و المشاكل مثل:
1- قلة مهارات المعلمين و بخاصة المهارات المتعلقة بإدارة النقاش و الحوار بين مجموعة مِن الطلاب.
2- ما مِن محتوى تعليمي كافي لتطبيق الإستراتيجيات التعليمية عليه.
3- النقص الشديد في الكثيؤ مِن الأدوات و الأجهزة اللازمة لإتباع بعض الوسائل التعليمية و الإستراتيجيات.
4- زمن الحصة المحدود و القصير للغاية و الذي بالكاد يكفي للشرح بالطريقة التقليدية.
تعرف على: استراتيجية تبادل البطاقات
5- خوف أغلب المعلمين مِن فقدان السيطرة على الطلاب خلال العملية التعليمية مثل عدم المقدرة على إدارة النقاش بين الطلاب.
6- الخوف مِن عدم إستخدام الطلاب لمهارات التفكير العليا.
7- الخوف مِن عدم مشاركة الطلاب كلهم في الإستراتيجية و بهذا يضيع كل التعب المبذول في تطبيق الإستراتيجية.
8- زيادة أعداد الطلاب فأغلب الصفوف تحتوي على أعداد كبيرة للغاية مِن الطلاب مما يصعب على المعلم السيطرة عليهم و إدارتهم و إتباع أياً مِن إستراتيجات التعليم معهم.