استراتيجية (فكر – زاوج – شارك) هي استراتيجية تعليمية متطورة، في شكل خطة عمل تجمع بين الادارة من المعلم والمتعلمين، بهدف تحقيق مجموعة من الاهداف للمادة العلمية المستهدفة بالاستراتيجية ،عبر مجموعة من القرارت التي يقدمها المعلم للتغيير، في أنماط من الافعال التي يقوم بها ،هو والمتعلم داخل الموقف التعليمي، لاعطاء مخرج تعليمي ناجح في مواكبة التطور التعليمي العالمي، ومتطلبات سوق العلم.
ما الهدف من استراتيجية (فكر – زاوج – شارك)
هي استراتيجية تعلم قائمة على التعلم التعاوني، بحيث يتحدث الطلاب ويتناقشون في أمر المحتوى العلمي المعروض معا ،بشكل فكر يقبل المشاركة الجماعية مع تحديد وقت للتفكير، والتفاعل فيما بينهم والهدف الرئيسي لها هو مساعدة الطلاب على معالجة المعلومات، والقدرة على تطوير المهارات الخاصة بالتواصل لديهم ، مع الآخرين وتعزيز الارتقاء الفكر لديهم.
وتتميز الاستراتيجية أنها سهلة التطبيق في الغرفة الصفية، ومع كل أنواع الطلاب وتعمل على تعزيز التفكير بصوت عالي مع الزملاء، وتنمية التحصيل الاكاديمي وتقبل الزميل أو الآخر برأيه المخالف، والمساعدة على تصحيح التصورات الخاطئة في المعارف العلمية السابقة للطالب، وتدارك الخطأ واصلاحه وعدم نسيان المعلومة بسكل سريع.
استراتيجية (فكر – زاوج – شارك)
مرحلة التفكير
– يقوم المعلم على تقسيم الفصل إلى مجموعة من الفرق ، على أن تكون كل فرقة منهم متكونة من طالبين، ويعد الفصل بحيث تكون الجلسة لكل طالبين في الفريق الواحد، متقابلين وجها لوجه أو متجاورين.
– يقوم المعلم بتقديم سؤاله للطلاب، على أن يكون السؤال على ارتباط وثيق بموضوع المادة العلمية، التي يعرضها للطلاب أو عرض الدرس في مشكلة مفتوحة النهاية ، لطلب من الطلاب المقسمين فعليا بأن يقوموا بالتفكير فرديا ،في موضوع المشكلة أو موضوع السؤال، لمدة محددة من الوقت الذي يحدده ،هو علما أن تحديد الوقت لابد وأن يكون قائم على مناسبته للمادة، والفروق الفردية بين طلابه مع عدم السماح لهم بالحركة، أو التجول أو الكلام معا أثناء مدة التفكير.
اقرأ أيضا
مرحلة المزاوجة
في تلك المرحلة يقوم المعلم بتوجيه الطلب إلى الطلاب بالمزاوجة الفكرية، في مدة زمنية أيضا يقوم هو بتحدديها ،والمزاوجة الفكرية هنا تعني أن كل طالبين متجاورين ،أو متقابلين بالتفكير معا والمناقشة الصوتية للافكار الشخصية لهم ،عن موضوع السؤال بحيث يقوم كل واحد منهم بعرض رأيه ،ومحاولة اقناع زميله في المناقشة برأيه والاسباب لهذا الرأي، وتكون مدة المزاوجة من ثلاث إلى خمس دقائق على حسب الموضوع.
اقرأ أيضا
مرحلة المشاركة
يطلب المعلم في تلك المرحلة بوقف مرحلة المزاوجة ،وعلي كل مجموعة تدوين رأي واحد وإجابة واحدة عن تلك المجموعة، فيما يخض موضوع الدرس أو السؤال ،ويختار المعلم بشكل عشوائي فردا من المجموعة ،يكون ممثلا عن المجموعة كلها بحيث يشعر كل طالب في المجموعة، أنه معرض للسؤال من المعلم، وهو ما يدفع إلى التركيز من بداية الامر لنهايته.
اقرأ أيضا
وبالنظر لكون كان الوقت كافيا للتفكير في الاجابة، وانتهاءا بعملية المناقشة التي تمت مع الزميل، واتطلاع كل طالب على رأي مخالف، أو متفق مع رأيه وهو ما ينمي لديهم المشاركة تدريجية ،فربما من المجموعة من يهاب المشاركة الجماعية دفعة واحدة ،خاصة مع اعطاء الوقت الكافي الأمر الذي يعمل على قلة الخوف ،وزيادة الثقة بالنفس فيما بينهم وقلة الخوف ،حتى من كون الاجابة خاطئة كليا ،فالفكرة ليست في اجابة الطلاب الصحيحة، قدر تعلم الاستراتيجية كنمط فكري شامل للطلاب.