الأسس النفسية ومبادئ التعلم المرتبطة بالوسائل التعليمية واستخدامها .. حيث إن الهدف الرئيسي لإنتاج أي وسيلة تعليمية هو تحقيق أهداف العملية التربوية بالدرجة الأولى وعلي اكمل وجهه ممكنة وأيضا بدرجة عالية من الجودة والإتقان و لكي نحويل عملية التعليم إلى تعلم لابد من معرفة عملية التعلم وماذا تعني بالنسبه للمعلمين والمتعلمين.
اولا: تعريف التعلم :
يعرف التعلم على أنه تعديل وتغير في أي لسلوك ناتج عن الخبرة والتدريب والتعلم فلا يكتمل التعلم إلا بعوامل مثل النمو والنضج أو بتأثيرهما ويمكن أيضا تحليل تعريف آخر ونعرف من خلاله ما يلي :ـ
1ـ تعديل : أن التغير في السلوك يكون جزئي وليس كلي .
2ـ ثابت نسبيا : أن التعديل ليس مطلقا .
3ـ السلوك : ونعني به الآراء والقيم والأفكار والاتجاهات والمهارات الحركية إذ أن السلوك يتكون من المهارات التالية :
أـ المهارات الفكرية.
ب ـ المهارات الوجدانية.
ج ـ المهارات الحركية.
4ـ ناتج عن الممارسة: ونعني بذلك أن التعلم ناتج عن العمل وليس عن طريق الصدفة.
فتحث النظريات النفسية على استخدام الوسائل التعليمية في العملية التربوية على أساس أن هذه الوسائل تزيد من فاعلية التعليم والتعلم. ففي معظم المدارس في الوقت الحاضر تدل على تأثرنا بنظرية الارتباط الإدراكي والتي تعلق أهمية كبيرة على مخاطبة الحواس للمتعلم بأكثر من طريقة ليرسخ في عقله أكبر عدد من الصور والأحاسيس المرتبطة معا وذلك يؤدي إلى نموه العقلي وتكوين عدد كبير من الخبرات السابقة حيث ترتبط معها الخبرات الجديدة التي تقدم للمتعلم .
الأسس النفسية في استخدام الوسيلة التعليمية
1ـ النشاط الذاتي للمتعلم. يجب أن تتيح الوسيلة التعليمية عند تصميمها فرص المشاركة النشطة الفعالة في الموقف التعليمي وبذلك يتم تحويل دور المتعلم من الدور السلبي المتلقي للمعلومة إلى الدور الإيجابي النشط .
2ـ الدافعية والتشويق للمتعلم. عند إنتاج وتصميم الوسيلة التعليمية يجب مراعاة توفير العديد من الخبرات الحية والغنية والمشوقة بالنسبة للمتعلمين مما يضمن دافعية كبيرة وقوية للتعلم لديهم وكما أن جدة الوسائل التعليمية وحداثتها تثير من دافعية المتعلم وتحفز نشاطهوسلوكه نحو وجهات محددة .