استخدام الوسائل التعليمية في حفظ القرآن الكريم

استخدام الوسائل التعليمية في حفظ القرآن الكريم

 استخدام الوسائل التعليمية في حفظ القرآن الكريم.. قد يري للبعض أن استخدام الوسائل التعليمية كأداة لتسهيل التواصل أو التفاهم بين المعلم والمتعلمين قد بدأ في العصر الحديث أو مع نشأة المدرسة الحديثة إلا أن الإنسان منذ العصور الأولى كان يستخدم وسائل خاصة ليعلّم الآخرين أو ليوصل أفكاره إليهم وإذا كانت الوسائل التعليمية أداة مهمة في عملية التواصل البشري بعامة فإنها بالأخص تكون أداة رئيسية في تحقيق التواصل بين المعلم وطلابه في أثناء العملية التعليمية

استخدام الوسائل التعليمية في حفظ القرآن الكريم
استخدام الوسائل التعليمية في حفظ القرآن الكريم

 اهميه الوسائل التعليميه في  بناء المفاهيم :

القرآن الكريم لم ينزل مرة واحدة كالكتب السماوية السابقة وإنما نزل متدرجاً من أجل فهمه وتطبيقه ولأجل تعليمه وتثبيته في النفوس والوسائل التعليمية المحسوسة وشبه المحسوسة توفّر للمتعلم مواقف تعليمية يستطيع من خلالها اكتساب الخبرات المتنوعة وفي أثناء التعلم يتفاعل المتعلم مع مضمون الوسيلة بحاسة أو أكثر من حواسه ومن ثم يدرك خواص هذا المضمون وصفاته من خلال عملية حسية ويربط بين تلك الخواص والصفات الحسية واللفظ أو الألفاظ التي تدل عليها وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الألفاظ القرآنية تكون مجرد كلمات لا معنى لها لدى الصغار في بداية مراحل حفظهم للقرآن الكريم فلفظٌ مثل الغيث قد لا يعني شيئاً لهم وربما أطلقوا عليه ماء أو ماء ينزل من السماء ولكنهم عندما يشاهدون هذا الماء بأعينهم ويسمعون صوت قطراته ويبللون به أصابعهم ثم يسمعون لفظ الغيث فإن اللفظ يرتبط بما وصل إلى عقولهم من صفات عبر الحواس المختلفة ولذا يقال : إن المفهوم إنما يتكون من اسم مجرد ومضمون محسوس يدل عليه ويوضحه ويؤكد علم النفس على انه كلما فهم التلميذ معنى ما يحفظه كلما كان أسرع في الحفظ وهذا المعنى يأتي من مصادر ثلاثة : وفرة الروابط بين أجزاء الموقف التعليمي تنظيم المادة المتعلمة منطقياً استخدام ما يتعلم أو يحفظ فدرجة المعنى تيسر تعلم أو حفظ المادة أكثر من مجرد الإعادة والتكرار التي تحتاج إلى وقت أطول من المعلّم والتلميذ وقال في موضع آخر: ممارسة المتعلم ما يحفظه يجعله متذكراً للموضوع ومثبتاً للتعلم فيضعف بذلك عامل النسيان.

هذا الموقع يستخدم ملفات الارتباط المباشر الكوكيز
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكننا مساعدتك