متي تستخدم استراتيجية عقود التعلم ، هي واحدة من استراتيجيات التعلم يتحمل فيها المتعلم المسئولية للتعلم، مع الانماط المختلفة له ،ويقوم بنفسه باتخاذ القرار الخاص بها مع الرجوع للمعلم للمساندة في القدرة على اتخاذ هذا القرار، ولها شكل من أشكال التفاوض التي يتوصل لها المتعلم لقرار يخص التعلم الذاتي له، ويقوم بعد ذلك بتحرير ما توصل إليه في صيغة عقد ،ولكن متي تستخدم استراتيجية عقود التعلم.
مفهوم استراتيجية عقود التعلم
هي عبارة عن صيغة تدريسية تقوم على تحميل المتعلم المسؤولية الخاصة، بشأن التعلم والانماط التدريسية لهذا التعلم ،والقدرة على اتخاذ القرار المناسب له كتعلم ومتوافق مع قدراته الفردية ،وتتم تلك الخطوة مع مساعدة المعلم في شكل من أشكال التفاوض الذي يتم بين طرف التعلم المعلم والمتعلم ،وفي حال توصل الاثنين إلى اتفاق وقرار في هذا الشأن يتم التوثيق لهذا الاتفاق في شكل عقد ،أو وثيقة مكتوبة فيه أشكال هذا الاتفاق بشكل دقيق بين المعلم والمتعلم، بحيث يكون العقد ملزم للطرفين كعنصري عملية التعلم بإتمام الاتفاق وفق دور كل منهما فيه.
وعملية التفاوض هنا هي عملية مشتركة بين المعلم والمتعلم ،لتحديد الصيغة الملزمة للطرفين وصولا بها للتحقيق الكامل لأهداف العملية التعليمية، والعقد فيها يكون التزام نصي ومكتوب بالاعتماد على الاتفاق التي توصل إليه الطرفين، ويضم الاتفاق الأنشطة والأهداف والطرق التدريسية والمحتوى، والمصادر التعلم وأساليب التقييم والشروط الجزائية.
تستخدم استراتيجية عقود التعلم في حال كان توفر الخصائص التالية للاستراتيجية وهي :
الإلزامية
لابد وأن يتحمل الطالب كل أعباء عملية التعلم الخاصة به، وتلزمه أيضا بالوصول إلى الأهداف التي يسعى لتحقيقها ،وهذا الإلزام يكون لها إطار خارجي من الحرية في قدرة المعلم اختيار المواد ،أو المحتويات التعليمية والطرق التي يحبها أو تراعي الفروق الفردية والميول والاهتمامات الخاصة به، كما أيضا تكون ملزمة للمعلم من خلال أن يقوم بتقديم المساعدة التي يطلبها المتعلم، سواء كانت في وسائل تعليمية مساعدة ،أو المواد التي تساعده على الفهم وتذليل صعوبات التعلم التي تواجهه.
تعمل الاستراتيجية على تحدي الملامح لعمل لكل من المعلم والمتعلم بشكل عالي الدقة، والتي تتكامل في الوصول إلى الأهداف المرجو أن تتحقق من خلال العقد الموثق لها ،والذي يحدد من صيغ التعليم عدم اهمال دور المعلم، بل تعمل على تعزيز الفاعلية ،وتوجه المتعلم إلى الاتجاه الصحيح في تحقيق الهدف المطلوب واستقلالية التعلم.
تعتمد الاستراتيجية على حرية المتعلم في اختيار الطرق التدريسية المناسبة ،وكذلك مصادر التعلم المناسبة لها وأساليب التعلم ،وطرائق التدريس لتحقيق الهدف المنشود ،وتتنوع المصادر والطرق والأساليب والوسائل الضرورية ،لإتاحة البدائل أمام المتعلمين في اختيار ما يريد والتفاوض حول أمرها
المرونة
تتصف الاستراتيجية بالمرونة في تحقيق اهداف التعلم، والعمل على مراعاة المصلحة العاملة للمتعلم والقدرات والميول والفروق الفردية والعقلية ،مع مراعاة التعاون من المعلم في التوضيح والشرح لمصادر التعلم ،والخصائص الخاصة بالتعلم والصيغة تتيح أمام الطالب حرية تغيير البدائل ،والتي يكون هو التي اختارها في تعلمه ،وتساهم في تحقيق أهدافه في التعلم وتوجيه الإرشاد والتوجيه من المعلم
مراحل استراتيجية عقود العمل
مرحلة الاندماج يدرك فيها المتعلم الأهداف العامة للتعلم الخاص به
مرحلة الاستكشاف وتتم فيها استكشاف مصادر التعلم من الكتاب المقرر أو القرص المدمج أو مواقع الانترنت
مرحلة التأمل وهي مرحلة الوصول إلى تحقيق الاهداف المطلوبة
