كيفية استخدام استراتيجية الدراسة عن بعد

كيفية استخدام استراتيجية الدراسة عن بعد ، تستخدم استراتيجية الدراسة عن بعد على نطاق واسع ، وبشكل جيد وفعال ، فقد بدأت استراتيجيات التعلم عن بعد منذ فترة طويلة ، وانتشرت بشكل كبير ، وفاقت توقعات نجاحها وانتشارها ، وتفوقت على استراتيجيات التعلم التقليدية فى بعض الأحيان ، وبعض الحالات التى لايناسبها استراتيجيات التعلم التقليدية ، لأن هذه الاستراتيجيات تغلبت على عوائق المكان والمسافات ، فأصبح بامكان المتعلم أن يناقش المعلم ويحاوره ، على الرغم من وجود المسافات التى تفصل بينهما ، ولكن يتم التواصل عبر وسائل الاتصال المختلفة ، كما أن استراتيجيات التعلم عن بعد تناسب كبار السن ، الذين فاتتهم فرصة التعلم ، و الذين يمارسون أعمالا لاتمكنهم من الالتحاق بالتعليم بالطرق التلقليدية .

 تعرف على : استراتيجية  الدراسة عن بعد

معايير التعلم عن بعد

بما أن ، استراتيجيات التعلم عن بعد ، تختلف عن استراتيجيات التعلم التقليدية ، فانها مرتبطة بمعايير مختلفة عن تلك المعايير التى تراعى فى استراتيجيات التعلم الأخرى، من هذه المعايير :

– يجب أن تكون هناك مسافة تفصل بين المعلم والمتعلم ، قد تكون هذه المسافة بسيطة تصل لعدة أمتار ، أى فى غرف أو فصول مختلفة ، أو تكون هذه المسافة آلاف الأميال والكيلو مترات .

– يجب أن تتم هذه الاستراتيجية عن طريق احدى الوسائل التكنولوجية ، أى عن طريق الكمبيوتر أو الفيديو أو تسجيلات صوتية .

– يتم التواصل بين المعلم والمتعلم ، عن طريق قنوات ووسائل الاتصال ، حيث يتفاعل المتعلم والمعلم ، ويقوم المتعلم بتقديم استفساراته ، وملاحظاته للمعلم عن طريق هذه القنوات .

اقرأ أيضا : شرح استراتيجية  الدراسة عن بعد

ملحوظات حول التعلم عن بعد

هناك ملحوظتان مهمتان حول أشكال التعلم عن بعد ، وهما :

1- الاستراتيجيات المختلفة للتعلم عن بعد ، و كيفية اختيارها ومناسبتها لأى فئة ، مرتبط ارتباطا وثيقا بالوسائل التكنولوجية الموجودة بمجتمع ما وبمقوماتها ، كما ترتبط بالبنية التنظيمية و الأساسية .

2- استراتيجيات التعلم عن بعد التى أثبتت ، كفاءتها وفاعليتها ، وخاصة تلك التى تعتمد على الشبكات وأجهزة الكمبيوتر ، تعتبر حديثة على المجتمعات ، حتى المجتمعات المتقدمة ، وهذه الاستراتيجيات ذات تكلفة عالية ، و تكنلوجيا عالية ، كما أنها بحاجة لبنى تحتية أكثر .

قد يهمك : استراتيجية القفل والمفتاح

أسس استراتيجيات التعلم عن بعد

هناك بعض الأسس التى تقوم عليها استراتيجيات التعلم عن بعد ، والتحديات التى يواجهها المتعلمون عن بعد ، ومنها :

– قدرة المتعلمين على تحمل المسئولية : المستهدفين من استراتيجيات التعلم عن بعد ، يحتاجون الى حافز قوى ، ودافع كبير حتى تتحقق الاستفادة المطلوبة ، و امداد المتعلمين بالتغذية الراجعة باستمرار ، حتى يظل المتعلمين على اتصال دائم بالمناهج التعليمية ، وتعزيز مهارات التعلم الفعالة ، وتشجيع الدارسين على المناقشة الهادفة .

– امتلاك المهارات والقوة والرغبات : يجب على الدارسين أن يعرفوا  حدود قدراتهم جيدا ، ويكونون على يقين من الأهداف التى سوف يحققونها من هذا التعلم ، وهذا أيضا من ضمن دور المعلم ، وهو أن يساعد المتعلم على اكتشاف قدراته ، واهدافهم عن طريق تهيئة الفرص للمتعلمين ، من خلال اشراكهم فى عملية التعلم ، لأن اشتراك المتعلمين يزيد من دافعيتهم نحو عملية وخبرات التعلم ، ويزيد من أهمية ما يتعلمونه .

– زيادة الاحترام الذاتى للمتعلمين : من الأمور التى تثير قلق المتعلمين من استراتيجيات التعلم عن بعد ، هو خوفهم من الفشل والرسوب ، لأنهم قد يواجهون ضغوط الجمع بين مسئوليات العمل ومسئوليات التعلم ، ومن الضرورى أن يحصل المتعلمين على تعزيز وتشجيع ممن حولهم ، وأن يحصلوا على ثقة أكبر بأنفسهم ، ومن طرق زيادة الثقة بأنفسهم ، اهتمام المعلمين بالتغذية الراجعة ، مع استخدام الوسائل التكنولوجية المناسبة ، لتيسير عملية المناقشة والمراجعة والاستفسار .

– علاقة الدارسين ببعض : تزيد أهمية وفعالية التعلم ، عندما يكون هناك تفاعل بين الدارسين وبعضهم ، حيث تزيد من جودة التعلم اشتاك المتعلمين مع بعض فى حل المشكلات ، وتناول الموضوعات المشتركة بالدراسة ، واذا كانت وسائل اللقاء بين الدارسين منعدمة ، فان وسائل التكنولوجيا تزيل هذه العقبة من خلال ، البريد الالكترونى ، أو غيره من وسائل الاتصال الحديثة .